كشفت حركة البناء الوطني عن مبادرة للصلح بين أبناء غرداية، تستوجب إشراك أحزاب السلطة والمعارضة لإنجاح مساعي إطفاء نار الفتنة. دعا مصطفى بلمهدي، رئيس حركة البناء الوطني، في جلسة افتتاح دورة المجلس الوطني بنادي المجاهد، إلى إيقاف مسلسل العنف ومنعه من التحول إلى وباء وطني، ”فالداء ينتقل إليه العلاج ولا يسمح له بالانتشار”. وفي ذات السياق، أشار أحمد الدان، الأمين العام للحركة، إلى ورقة مبادرة الصلح والإصلاح في غرداية، وهو ضرورة لاستقرار الدولة وحماية النسيج الاجتماعي وقوة تماسكه، ”وضروري أيضا للبناء والتنمية وتحقيق التطور والازدهار”، مبرزا أن المعارضة والموالاة معنيان بتجاوز حالة الانسداد والتجاذب لأن المرحلة تحتاج لشراكة وتعاون بعد المواقف والتصريحات في غرداية في محاولة لإشعال فتنة تنتهي بضرب الوحدة الوطنية، مطالبا الأحزاب السياسية بأن تتعاون بعيدا عن الاستغلال الحزبي للملف. وكشف الدان عن إرسال مسودة مبادرة الصلح في غرداية لبعض الأحزاب السياسية، ومن أهمها الأفالان، الأرندي، حمس، النهضة، الإصلاح والأفافاس، ومن أهم بنودها: تشكيل لجنة صلح وإصلاح محلية من ممثلي الأحزاب السياسية المهيكلة بالولاية، وكذا التعاون مع الولايات المجاورة عبر مؤسسات الأحزاب ذات التمثيل بولاية غرداية، إضافة إلى الاتصال بالأطراف المتنازعة وإشراكها في الحل ومساعي الإصلاح، والتعاون مع مؤسسات الدولة في ترسيخ الصلح ورد المظالم. ودعت الحركة إلى تنظيم مؤتمر وطني حول الصلح والإصلاح في غرداية، للتوعية بالمخاطر الكبرى التي تهدد البلاد والتحذير من التسبب فيها.