رفع أسعار المشروبات في ساحة الثورة يصدم المصطافين بعنابة رفع أصحاب مقاهي ساحة الثورة بعنابة أسعار المشروبات والمثلجات بشكل مفاجئ صدم المصطافين و زوار القلب النابض للمدينة، وخلف استياء واسعا من الأسعار الجديدة، التي أصبحت متداولة لدى جميع المقاهي بهذا الفضاء الذي يستقطب يوميا آلاف الزوار من مصطافين وسياح خاصة ليلا لتناول المثلجات، حيث ارتفعت تقريبا بنسبة 40 بالمائة. اعتمدت مقاهي ساحة الثورة بعد عيد الفطر مباشرة أسعارا جديدة لمختلف المشروبات والمثلجات، حيث ارتفع سعر القهوة والشاي من 30 دينارا إلى 50 دج، كما ارتفعت العصائر من 80 دج إلى 150 دج، فيما بلغت الزيادة بالنسبة للمثلجات 50 دج. هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار لقي استياء لدى مرتدي هذه المقاهي دون أي مبرر - حسبهم- في حين أن الأسعار لدى المقاهي الموجودة بالقرب منها بالمدينة القديمة وغيرها بقيت على حالها لم تعرف أية زيادة، وفي ذات السياق استغرب عمي أحمد في لقائه بالنصر في ساحة الثورة هذا السلوك قائلا «أنا لم أفهم سر هذه الزيادة المبالغ فيها، والتي تستدعي تدخل المصالح المعنية لأن هذا الفضاء يقصده جميع العنابيين خاصة المتقاعدين والعائلات» وأضاف آخر «الأجدر بأصحاب المقاهي خفض الأسعار وليس رفعها، لأنهم يستغلون أكشاك تابعة للبلدية ويدفعون ثمن كراء رمزي، وأصحاب المقاهي يتحدثون على ارتفاع سعر «بن» القهوة لدى المحلات، لكن الزيادة ارتفعت ب 20 دج كاملة وليس ب 5 دنانير فقط، في المقابل الشاي أيضا أصبح يباع ب 50 دج هل هو أيضا ارتفع في السوق». كما أبدى العديد من زوار « الكور» انزعاجهم من رداءة الخدمات المقدمة سواء في الاستقبال أو تقديم الطلبيات، إلى جانب إهمال بعض المقاهي وعدم اهتمامهم بتغيير الكراسي والطاولات والاعتناء بالنظافة وغيرها من الأمور التي تجعل الزوار في راحة، إلى جانب التوقف عن تقديم القهوة والشاي بداية من الساعة العاشرة صباحا. وفي حديثنا مع صاحب مقهى عن سبب رفع الأسعار والتوقف على تقديم القوة والشاي صباحا قال «الزيادة في الأسعار كانت نتيجة ارتفاع بعض المواد الأولية، وتكاليف إضافية إلى جانب رفع أجور العمال، وبالنسبة للتوقف على تقديم القهوة نحن نفضل بيع المشروبات والمثلجات لأنها تحقق لنا أرباحا أكبر ولا تكلفنا أي جهد لإعدادها». في المقابل أكد «عمار» مسير أحد مقاهي ساحة الثورة بأن الزيادة لم تمس جميع المشروبات، وأوضح بأن المقهي الذي يعمل به يقصده أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، كما لا يتوقف عن تقديم القهوة إلا بعد الزوال. وللاستفسار عن هذا الأمر اقتربنا من مصالح مديرية التجارة، حيث أكد لنا مصدر مسؤول بمصلحة الممارسات التجارية وقمع الغش، بأن هذه الممارسات مرفوضة وغير قانونية، لأن السجل التجاري الذي يحوز عليه أصحاب مقاهي ساحة الثورة، يسمح ببيع جميع المشروبات والمرطبات بدون استثناء، في حال تغير طبيعة المواد المقدمة يتطلب تغير، رقم النشاط المصرح به لدى مصالح المركز الوطني لسجل التجاري. من جهة أخرى تقوم مصالح حفظ الصحة دوريا بمراقبة مقاهي ساحة الثورة والمخابر التي يقومون فيها بتحضير المثلجات، خاصة وأن البعض منها يفتقد لشروط النظافة، حيث صدر في حقها قبل عامين قرار بالغلق لوجود مكروبات وبكتريا في المثلجات المقدمة، بعد عرضها على المخبر الجهوي لتحليل المنتجات.