سلسلة من المداهمات برفقة عناصر الدرك الوطني شاركت فيها " الجزائرالجديدة" مكنت من إحباط تغلغل شبكات إجرام خطيرة في قلب بوابة الصحراء الجزائرية بعد أن أطاحت وحدات المجموعة الولائية لبسكرة بعدة مجرمين ومدبرين لعمليات نوعية كانت تستهدف المساس بأمن إقليم الولاية والولايات المجاورة لها, باعتبارها همزة وصل بين الشمال والجنوب. كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بسكرة المقدم رملي عبد الكريم أن أغلب الجنايات والجنح المرتكبة خلال الثلاثي الأول من سنة 2010 تخص قضايا الاعتداءات على الأشخاص ب 125 قضية, فيما تم تسجيل إنخفاض في القضايا مقارنة بالثلاثي الأول للسنة الفارطة ب 43 قضية, وفيما يخص الجريمة المرتكبة ضد الأسرة والآداب العامة بلغت 17 قضية, فيما وصل عدد الجرائم المرتكبة ضد الممتلكات ب 35 قضية، مشيرا إلى أن الإحصائيات التي سجلتها مصالح الدرك الوطني بولاية بسكرة، فيما يخص قضايا الجنايات شهدت ارتفاعا مقارنة مع السنة الفارطة، كما تم تسجيل انخفاض في عدد الجنح والمخالفات, على غرار الارتفاع الملحوظ في عدد الأشخاص الموقوفين بنسبة 50.38بالمائة وفي عدد المودعين بنسبة 60.81 بالمائة. وحسب المقدم رملي فان الجريمة بشتى أنواعها عرفت انخفاض نظرا لارتفع عدد المداهمات المنفذة من طرف الوحدات ب 16 مداهمة خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بنسبة مئوية بلغت 41,02 بالمائة. مصالح الدرك تكبح نشاط مافيا الأسلحة بمدينة الزيبان بسكرة عينة من الولايات التي طالتها أيادي مافيا المتاجرة بالأسلحة بطرق غير شرعية, لتصبح بذلك مدينة الزيبان السياحية واحدة من بؤر الإجرام, التي يسعى المجرمون إلي اختراق الهدوء والسكينة التي تطبع حياة أهاليها، حيث تمكنت مصالح الدرك من وضع حد لعصابة متكونة من ثلاثة أشخاص يقومون بالمتاجرة اللا شرعية بالأسلحة والذخيرة من الصنف الخامس في أوائل شهر مارس الفارط ، وحجز بندقيتي صيد و 29 خرطوشة عيار 16 ملم، أين تم تقديمهم أمام العدالة بتهمة الحيازة والمتاجرة بالأسلحة والذخيرة من الصنف الخامس، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي . كما ضبطت المصالح ذاتها أثناء قيامها بخدمة شرطة المرور على مستوى السد الثابت بالمكان المسمى ديسة العربي ومن خلال التفتيش الدقيق والجيد للمركبات، بإحدى السيارات لمستعملي الطريق 95 خرطوشة مملوءة عيار 16 ملم و (45) خرطوشة فارغة، (50) قطعة فلين تستعمل لغلق الخراطيش بعد إعادة ملئها بمادة البارود، على إثرها تم تقديم الشخص الموقوف أمام العدالة بتهمة حيازة ونقل ذخيرة من الصنف الخامس بدون رخصة، أين أودع المؤسسة العقابية. مافيا التمور والمواشي ترعب الموالين وتسلبهم مصدر رزقهم تطغى على عروس الزيبان زراعة النخيل و تتميز بإنتاجها الوفير للتمور ذات الجودة العالية وبجميع أنواعها، منها "دقلة نور"، ومنطقة الزيبان الغربي التي لم تسلم من أيادي المجرمين الذين أصبحوا يمتهنون نشاط سرقة محاصيل التمور لتهريبها إلي الحدود الشرقية والغربية لتصل بذلك إلى تونس والمغرب عبر ولايات الشمال, إذ وللقضاء علي هذا الإجرام المرتكب في حق الفلاحين البسطاء بسلبهم لمصدر رزقهم, قامت عناصر من الدرك بتزويد أصحاب الواحات بأرقامهم الهاتفية للاتصال بهم وقت الحاجة خصوصا وان هذه الأخيرة أصبحت مؤخرا تقوم بدوريات لتكون في عين المكان فور وقوع الجريمة. وباعتبارها منطقة ذات طابع رعوي منطقة الزيبان الغربي " أولاد جلال "و" سيدي خالد" النشاط الرئيسي بها موجه نحو تربية الأغنام بالنظر للنوعية الجيدة لسلالة الأغنام، ذات الشهرة العالمية, هذه الأخيرة عرفت خلال الآونة الأخيرة قبلة لعصابات تهريب المواشي, كونها تقع بمقربة من ولاية الجلفة وهمزة وصل بين مناطق الشمال والجنوب,حيث تمكنت مصالح الدرك من توقيف عصابة متكونة من 4 أشخاص تورطوا في سرقة الماشية, وبناء على شكوى مقدمة من أحد المواطنين من أجل سرقة 205 رأس من الماشية من طرف مجهولين، و من خلال التحريات واستغلال آثار الأقدام والعجلات بمكان وقوع السرقة، تم أواخر شهر مارس توقيف أربعة أشخاص مشتبه بهم، واسترجاع 135 رأس من الماشية المسروقة، أين تم تقديمهم أمام العدالة، أودع منهم شخصان الحبس ، فيما تم وضع البقية تحت الرقابة القضائية، كما أفشلت المجموعة الولائية للدرك الوطني ببسكرة مخطط لعصابة أخرى تسرق الماشية, وذلك إثر شكوى مقدمة من طرف أحد المواطنين حول سرقة 25 رأس من الماشية ضد مجهولين، ومن خلال التحريات والاستعلامات تم التوصل إلى المشتبه فيهم ، حيث تم أواخر شهر مارس توقيف سبعة أشخاص وتقديمهم أمام العدالة، أين أودع خمسة منهم الحبس وإبقاء أثنين تحت الرقابة القضائية. 400 هكتار من المحاصيل الزراعية تسقى بالمياه القذرة الساعة تشير إلى تمام العاشرة بطولقة إحدى دوائر ولاية بسكرة, فعلى الرغم من أنها تعتبر منطقة سهول وهضاب غنية بالمياه، إلا أن الفلاحين بوادي سيدي زرزور أبوا إلا أن يستغلوا المياه القذرة لسقي محاصيلهم الزراعية التي وصلت إلى 400 هكتار غير مبالين بالعواقب الوخيمة التي قد تودي بحياة عديد الأفراد إلي الهلاك, حيث استرجعت مصالح الدرك خلال معالجتها للقضية 16 محرك من النوع الكبير, ومضختين بحجم صغير, و توقيف سبعة أشخاص بجنحة السقي بالمياه القذرة, وحسب النقيب كريم لعوامري بالكتيبة الإقليميةببسكرة فان هذا النوع من الجرائم يدخل في المساس بالمحيط حيث أن هذا النوع من الجرائم عقوبته تتراوح بين عام إلى خمس سنوات بالسجن, بالإضافة إلى تسديد مبلغ من 50 إلي 100 مليون سنتيم غرامة جزافية, مشيرا إلى أن الأسباب التي صاحبت ارتكاب هذا النوع من الجريمة تعود إلي نقص وغلاء أجهزة السقي. جامعي يحتال على "البسكريين" وينهب الكهرباء من أعمدة سونلغاز لم تقتصر الجرائم بمدينة الزيبان على المتاجرة بالأسلحة وسرقة الماشية, بل تعدت إلى جرائم ارتكبت في حق مؤسسات الدولة وهي من ابرز القضايا المعالجة والتي تورط فيها شاب ذي مستوى جامعي يعمل فلاح يبلغ من العمر 37 سنة من منطقة " اورلال "، إذ كان يقوم بتركيب عدادات كهربائية غير مسجلة لدى مصالح سونلغاز للمواطنين مقابل استلامه علاوات استهلاك الكهرباء بفواتير تسديد مزورة منتحلا صفة أحد أعوان مصالح سونلغاز, إذ ومن خلال التحريات والاستغلال للمعلومة من طرف المحققين، تم توقيف المشتبه فيه، حيث ضبط بحوزته (57) عداد كهربائي منها (26) عداد رقمي و (31) ميكانيكي، كوابل كهربائية نحاسية ذات أربعة نواقل، لوحة تحكم وتجهيزات مختلفة، أين تم تقديمه للعدالة بتهمة التزوير في المحررات العمومية (فواتير التسديد)، سرقة الطاقة الكهربائية، النصب والاحتيال و انتحال الصفة. من جهة أخرى ألقت ذات المصالح بمنطقة الوصاية القبض على عصابة مختصة في سرقة صفائح مادة الزنك متكونة من خمسة أشخاص,تم على إثرها حجز 42 صفيحة من مادة نفسها بقيمة مالية تقدر ب 50000 دج، مع توقيف أفراد العصابة المتكونة من تسعة وقد تقديم المتورطين أمام العدالة بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، إخفاء أشياء مسروقة، أين أودع خمسة منهم الحبس، ووضع أربعة تحت الرقابة القضائية. 4000 دينار للتخلص من فضيحة الإبن غير الشرعي ألقت مصالح الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية لبيكرة القبض على فتاة تبلغ من العمر 27 سنة ,تتاجر بحبوب الإجهاض من نوع مهربة من تونس ,حيث تبيع الحبة الواحدة ب 4000 دينار, وكشف قائد الكتيبة أن العملية تمت على الساعة 12 زوالا من يوم أمس ,اثر عملية مراقبة تمت على مستوى حاجز امني ثابت ,على متن سيارة أجرة متجهة نحو الجهة الشمالية للولاية وقد مكنت عملية التفتيش من العثور على 38 قرص, وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق أن طالبة جامعية من باتنة قامت بعملية إجهاض بمساعدة إحدى الممرضات تبين أنها من ولاية ببسكرة باستخدام نفس الصنف من الحبوب، وبينت التحريات أن المتورطة في عدة عمليات إجهاض وتم توقيفها اثر شكوى تقدمت بها الطالبة الجامعية وأودعت الحبس. وأضاف النقيب كريم لعوامري أن مصالح الدرك بدأت خلال الآونة الأخيرة تقوم بدوريات تفتيش داخل حافلات نقل الطلبة كون هذا النوع من الإجرام أصبح يعرف انتشارا واسعا بين أوساط الطلبة الجامعيين. هكذا كانت رحلتنا بمناطق مختلفة لعروس الصحراء بسكرة رفقة عناصر الدرك التي تهدف لكبح نشاط العصابات من خلال التغلغل الجيد للوحدات ودراسة بؤر الإجرام والقيام بمداهمات فعالة وموجهة عبر كامل إقليم المجموعة الولائية للدرك الوطني بالولاية.