يتواصل الصراع داخل أسرة مولودية العلمة بين رئيس مجلس الإدارة عبد الرزاق حركات و رئيس النادي الهاوي عراس هرادة، ومن فصوله مثول هرادة في اليومين الفارطين أمام قاضي التحقيق للرد على الاتهامات الموجهة إليه، فيما دخلت البلدية على الخط لحماية الفريق من الصراعات الدائرة وسط البابية، وذلك من خلال غلق مكتب الفريق بالمركز الثقافي جيلالي مبارك. كما منعت المسريين من الاقتراب من اللاعبين مهما كانت الأسباب، و قامت بمنعهم من الدخول إلى المنصة الشرفية لملعب مسود زقار، وهو ما تجلى في اللقاء الودي الذي جمع البابية بضيفها شباب باتنة يوم الأربعاء الفارط، و لم يحضره سوى المناجير العام للفريق فيما غاب كل المسيرين. وضعية أثرت بشكل مباشر على نفسية اللاعبين قبل اللقاء، سيما و أنهم كانوا ينتظرون تسلم أجرتهم الشهرية، وصاروا يخشون أن تطول الأمور، في ظل الصراعات بين جناحي إدارة النادي الهاوي و المحترف، ما جعل المدرب شريف حجار يتدخل لتهدئة و طمأنة لاعبيه، الذين طالبهم بالتركيز في المباراة الودية والتحضيرات، مؤكدا لهم أن أمورا طارئة حالت دون حصولهم على مستحقاتهم. وكانت المباراة الودية أمام النادي الباتني تكتسي أهمية كبيرة للمدرب حجار الذي مازال يبحث عن الانسجام و التناغم، و كذا تصحيح الأخطاء قبل لقاء الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية أمام اتحاد الجزائر. وفي سياق متصل لمح المدرب حجار في تصريح للنصر عن استعداده للرحيل في أية لحظة، إن كان ذلك سيخدم الفريق ، معبرا عن أمله في أن يتجاوز القائمون على الفريق صراعاتهم خدمة للبابية التي تنتظرها العديد من الرهانات، ما يتطلب تكاثف و توحيد جهودهم، لأن الاستقرار على المستويين الإداري والفني - كما يضيف - يعد من العوامل الأساسية للنجاح. وأشار حجار في ذات الصدد إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤثر لا محالة على تحضيرات و نفسية اللاعبين، الذين ينتظرهم موسم صعب في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث ستكون البابية مستهدفة من قبل كل أندية هذا القسم. إلى ذلك قرر الحارس محساس مغادرة الفريق بعد أن تمكنت إدارة النادي من التعاقد مع الحارسين جديدين.