التلفزيون منحني الضوء الأخضر لتصوير السلسلة البوليسية "الدليل" كشف المنتج والسيناريست زبير عيمر بأنه حصل على موافقة التلفزيون الجزائري من أجل تجسيد الجزء الأول من سلسلة إجتماعية بوليسية من ثلاثة أجزاء عنوانها "الدليل" ويتوقع ادراج هذا الجزء ضمن الشبكة البرامجية التلفزيونية لرمضان 2011. مشيرا إلى أنه سيشرف على تصويره خلال شهر مارس المقبل بالجزائر العاصمة. كاتب سيناريو مسلسل "قلوب في صراع" الذي أخرجه نزيم قايدي وحظي بأكبر نسبة مشاهدة خلال رمضان 2008، قال في اتصال بالنصر، بأنه رشح في البداية لاخراج "الدليل" المخرج المغربي عبداللطيف لحلو لكنهما لم يتفقا حول الجوانب المادية، فرشح المخرج الأردني كمال اللحام، مخرج الفيلم والمسلسل الثوري "عيسات ايدير" ثم اعتذر منه ليختار في نهاية المطاف مخرج فيلمي "المانع" و"عدن" محمد فوزي ديلمي، موضحا بأنه اتخذ هذا القرار بعد أن شاهد فيلمه الأخير "عدن" ونال اعجابه خاصة من النواحي التقنية وطريقة الاخراج فهو يصنف في خانة أفلام "الأكشن"، على غرار "الدليل", وأضاف بأنه رشح العديد من الأسماء الفنية اللامعة لتقمص شخصيات هذا العمل الذي كتبه وينتجه بنفسه، مثل عبدالباسط بن خليفة ومصطفى لعريبي وحسان قشاش ومليكة بلباي وسمير عبدون، وسيعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن تنظيم عملية "كاستينغ" لانتقاء باقي الممثلين، واستطرد قائلا بأنه عاهد نفسه منذ تأسيسه لشركته الخاصة "ياسر ويسرا للتنظيم والانتاج السمعي البصري" في السنة المنصرمة، بأن يقدم في كل عمل يكتبه وينتجه ثلاثة وجوه جديدة ذات مواهب استثنائية قوية وواعدة. وبخصوص شكل ومضمون "الدليل"، شرح بأنه عبارة عن سلسلة من ثلاثة أجزاء، يتكون الجزء الأول من 30 حلقة، مدة كل حلقة 40 دقيقة، وقد كتب السيناريو والحوار - كما أكد - حسب المعايير العالمية الجديدة التي تنص على كتابة حلقات المسلسل أو السلسلة على طريقة الأفلام السينمائية ومعالجة كل مشهد على حدة. وأضاف بأن "الدليل" تعتبر تجربة جديدة أيضا من حيث الشكل، مقارنة بباقي الأعمال الجزائرية ، ف %75 من أحداث الجزء الأول من هذه السلسلة تقع في الليل، وبالتالي يتم تصويرها ليلا، ضمن مشاهد خارجية، و%80 من هذه الأحداث تقع خلال 36 ساعة متتالية. وفي ما يتعلق بالمواضيع التي يتطرق لها هذا العمل ويعالجها دراميا، ذكر جريمة تغيير المواليد الجدد بالمستشفيات والخيانة الزوجية والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات وتبييض الأموال، وطيش الشباب وروح الانتقام.. مشيرا إلى أنه اعتمد في كتابه السيناريو على سبع قصص واقعية، فقدمها في قالب عاطفي رومانسي واجتماعي وبوليسي مليء بالحركة و"الأكشن" والتشويق والاثارة. وأشار إلى أنه انتهى من كتابة الجزء الثاني من السلسلة، وسيتم الاعلان عن موعد بثه ولقطات منه مباشرة بعد الانتهاء من بث الجزء الأول... وأوضح محدثنا بأن انطلاقة أحداث الجزئين ستلخص قصة عاطفية ولدت في رحم الخيانة والكيد والغيرة، فهيمنت عليها بسرعة رغبة مجنونة في الانتقام فالبطل "يتسرب" الى حياة صديقتين تربطه باحداهما قصة حب عنيفة لكنه يتزوج من الثانية وينجب منها، مما يجعل الأولى وهي طبيبة، تقرر الانتقام منه على طريقتها، فتستبدل ابنهما في اللحظات الأولى من ولادته بمولود آخر... ومن المنتظر أن يصور هذا الجزء بالعاصمة، أما الجزء الثاني سيشمل تصويره مناطق عديدة ببلادنا، وربما بلدا افريقيا مجاورا. وبخصوص مشاريعه الأخرى، قال بأنه سيتعامل بعد "الدليل" مع المخرج والمنتج محمد فوزي ديلمي في تجسيد مسلسل سياسي جديد، حيث سيتولى هذا الأخير اخراجه وسيشترك معه في انتاجه التنفيذي. وقبل ذلك، سينتج - كما قال - "سيت كوم" كوميدي اجتماعي انتهى من كتابته من بطولة الفكاهي عبد القادر السيكتور. وأشار الى أن لديه تجريبتين في كتابة سيناريوهات الأعمال الفكاهية مع لخضر بوخرص في كل من "عمارة الحاج لخضر" و"سوق الحاج الخضر" وبالتالي لم يغب كما يعتقد البعض، على حد تعبيره، منذ 2008 عن ساحة كتابة السيناريوهات... فقد كانت انطلاقته بسيناريو "قلوب في صراع" المسلسل الدرامي الذي أخرجه نزيم قايدي، وحظي بأكبر نسبة مشاهدة في رمضان 2008. مما جعله يكتب سيناريو مسلسل درامي آخر عنوانه "من المسؤول" لكنه لم يتمكن من تجسيده في نفس السنة، فتحول لكتابة الكوميديا عندما اتصل به لخضر بوخرص. وأكد بأنه يفضل الأعمال الدرامية المليئة بالأكشن والتشويق والإثارة، فجند كل طاقاته وقدراته في كتابة سيناريو جزئين من سلسلة "الدليل" في انتظار اتمام الجزء الثالث قريبا. وشدد محدثنا بأن سر النجاح في كتابة السيناريو هو التمتع بخيال واسع الى جانب الموهبة والذكاء، مشيرا الى أنه لم يدرس هذا التخصص المفقود في بلادنا، بل يعتمد على الموهبة التي حباه الله بها، ويرتبط نجاح أي عمل بجودة السيناريو ثم السيناريو ثم عملية الكاستينغ لاختيار الممثلين المناسبين فتوفير الامكانيات والوسائل لتسجيد العمل. وتأسف كثيرا لأن الأعمال الفنية الجزائرية تعتمد على كتاب قصة وليس كتاب سيناريو أكفاء، مما يجعلها ضعيفة في معظم الأحيان وتفتقد للحركية والحيوية والتجديد والإبداع وخصوبة الخيال.