لم يبق على موعد استلام الأعمال التلفزيونية الخاصة بشهر رمضان المقبل سوى القليل، حيث انضمت إلى قائمة الشبكة الخاصة بهذا الشهر الفضيل عدة مسلسلات جزائرية هي تكملة لأجزائها الأولى، كعودة السلسلة الفكاهية "عمارة الحاج لخضر" إلى الواجهة وعودة كذلك مسلسل "البذرة" في جزئه الثاني. وكما مألوف من الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري فإن البرامج الدينية تحتل حصة الأسد فيها، إذ أطلق التلفزيون الجزائري، منذ حوالي أربعة أسابيع تقريبا مسابقة تحمل عنوان "فرسان القران"، وهذا لاختيار أحسن مجود ومجودة على مستوى القطر الوطني، وتأتي المسابقة ضمن برنامج ديني من نوع المسابقات، حيث تجري التحضيرات له على قدم وساق نظرا للعدد الهائل للمتقدمين إلى المسابقة، في حين يتم الإعداد لبرامج أخرى تدور في نفس الفلك، لم يفصح عنها بشكل نهائي لأنها لم تبدأ في التصوير بعد. أما المسلسلات الجزائرية والتي ينتظر عودتها بقوة، فهما مسلسلان لقيا مشاهدة جيدة من المشاهد، ويتعلق الأمر بمسلسل "البذرة 2 "، حيث يستكمل المخرج التلفزيوني محمد حازورلي في تصوير مشاهده، ويتولى البطولة الممثل محمد عجايمي إلى جانب كل من مراد شعبان والممثلة نضال، بالإضافة إلى أسماء جرمون، رانيا وعبد النور شلوش، وقد عكف السنياريست سليمان بوبكر منذ عرض الجزء الأول على جمع كل الانتقادات الموجهة إليه، وهذا لتدارك كافة الأخطاء والهفوات التي حدثت في الجزء الأول ومن المتوقع أن يكون المسلسل مختلفا عن سابقه بعدما أوكلت مهمة الإخراج هذه المرة إلى "محمد حازرلي" بدلا من عمار تريباش نظرا لارتباطاته بأعمال تلفزيونية أخرى. إضافة إلى السلسلة الفكاهية "عمارة الحاج لخضر 2" الذي انتهى من تصوير جميع حلقاته منذ حوالي أسبوعين، ويشارك فيه لأول مرة الممثل "عز الدين بورغدة" الذي يتقمص دور شاب مثقف جدا يعيش وحده في شقة أمام عالم يتأثر به كثيرا ويحاول تقليده. رغم أن السلسلة فكاهية إلا أن الدور الذي يقوم به بورغدة ليس كوميديا وهو الذي يريد أن يدخل عالم الفكاهة من وراء البحار، حيث يخطط لأخذ عائلته للخارج ليبدأ حياة احترافية أخرى. وينضم إليه نفس طاقم الممثلين الذين شاركوا في حلقات السلسلة، منهم لخضر بوخرص وهشام مصباح وغيرهم. أما على صعيد المسلسلات الاجتماعية، فإن الجمهور سيكون على موعد مع مسلسل "قلوب في صراع" للمخرج "نزيم قايدي" الذي حصل على جائزة أحسن إخراج في الدورة ما قبل الماضية للفنك الذهبي، المسلسل يروي قصة رجل أعمال يتسبب في مأساة عائلة بأكملها، ويجلب إليه أناسا يريدون التخلص منه ومنهم ابنة المقتول، ويجسد بطوله الممثل مصطفى لعريبي والممثلة رزيقة فرحانى التي تتقمص دور كاتيا البنت التي تحدث المفاجأة طيلة حلقات المسلسل. وإلى جانب الأعمال التى انتهت بشكل نهائي والتي سيسلم إلى قسم البرمجة قريبا. هناك أفلام تلفزيونية توجد في قائمة الانتظار لكي تنضم إلى الشبكة الرمضانية، كما هو شأن مسلسل "دارنا القديمة" للمخرج المخضرم لمين مرباح والذي شرع في تصويره منذ يومين فقط، حيث يرصد المسلسل قصة عائلة تعيش في أعالي القصبة ثم تنتقل إلى العيش في مكان آخر بعدما تعرض البيت القديم إلى الانهيار، ومنه يتعرض ابن هذه العائلة إلى غسيل مخ تؤدى به إلى ارتكاب أعمال تقوده إلى السجن، وبعد مرور الزمن يستفيد من قانون المصالحة الوطنية ويعود إلى العيش في كنف العائلة المسلسل يدور في 10 حلقات ويجسد بطولته كل من سيد علي كويرات وبهية راشدي. انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل "البذرة 2 " انطلق بمدينة مليانة تصوير مشاهد من مسلسل "البذرة 2 " في جزئه الثاني والذي من المتوقع أن يعرض على شاشة التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان المقبل وفق ما أفاد به مخرج المسلسل محمد حازورلي. وقد اختيرت مدينة مليانة التي تتميز بجمال مناظرها الطبيعية الفريدة وخصوصيتها الثقافية والتاريخية بالمنطقة من طرف الطاقم الفني المشرف على إنجاز هذا المسلسل لتصوير جزء كبير من مشاهد الجزء الثاني من هذا المسلسل الاجتماعي. وكان مسلسل "البذرة" قد نال إعجاب شرائح واسعة من المشاهدين بالنظر إلى دقة معالجته للواقع الجزائري الراهن، فضلا عن الحبكة والتقنيات الفنية الرائعة التي تفنن في إبداعها المخرج معتمدا على مجموعة من أكبر الفنانين الجزائريين بالإضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة في عالم السينما والتمثيل. وأعرب محمد حازورلي على هامش مأدبة عشاء أقامها مسؤولو الولاية على شرف الطاقم الفني وبعض الفنانين المشاركين في المسلسل، عن نيته مستقبلا في إنتاج أفلام سينمائية تعنى بالجانب التاريخي لمدينة مليانة معتبرا هذه المدينة "متحفا مفتوحا في الطبيعة". كما وعد من جهته الفنان محمد عجايمي إحدى الشخصيات الرئيسية الجمهور ب "مفاجآت" في هذا الجزء من المسلسل.