تعثر وفاق سطيف أمام مستضيفه نادي المريخ السوداني بنتيجة هدفين مقابل صفر في مباراة الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية، التي احتضنها ملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم سهرة أول أمس، وسط حضور جماهيري غفير، ليرهن بذلك حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي بنسبة كبيرة، ذلك أنه مطالب بالفوز في المباراتين المتبقيتين أمام اتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي، والجار مولودية العلمة بملعب 8 ماي 45، وهذا مقابل انهزام المريخ في المقابلتين المتبقيتين له أيضا أمام مولودية العلمة بملعب مسعود زوغار ثم اتحاد العاصمة بملعب أم درمان، مع العلم أنه و حتى في حالة تساوي الفريقين في عدد النقاط فإن التأهل سيكون من نصيب المنافس السوداني، الذي كان قد فرض عليه التعادل الإيجابي فوق ميدانه وأمام أنصاره في الجولة الماضية. بطل إفريقيا في النسخة الماضية لم يقدم أي شيء في مباراة سهرة أول أمس، حيث اكتفى بالدفاع عن منطقته، أمام منافس سيطر بالطول والعرض على مجريات اللعب، وهذا وسط إفلاس تكتيكي لتشكيلة المدرب خير الدين مضوي الذي لم يكن موفقا في خياراته، بالرغم من إجرائه لسبعة تغييرات كاملة مقارنة بالتشكيلة التي واجهت ذات المنافس في الجولة الفارطة ، وذلك بعودة سفيان خذايرية إلى حراسة المرمى، بعد استنفاذ العقوبة و كذا إقحام المدافع بوشار مكان مقاتلي و تحويله إلى الجهة اليمنى، بالإضافة إلى إشراك كنيش مكان عروسي و تغيير وسط الميدان بدخول الثنائي داغولو و بعوز، زيادة على إقحام بن يطو من البداية مكان زياية و الاعتماد على كوريبة و نمديل في الهجوم. التغييرات المذكورة التي مست الخطوط الثلاثة، والتي حافظ من خلالها أربعة لاعبين فقط على مناصبهم، مقارنة باللقاء الماضي، وهم العمري و دلهوم و حاشي و بوشار، لم تأت بأي جديد يذكر، بسبب نقص الانسجام و غياب التركيز و كثرة الأخطاء على مستوى خط الدفاع ، الأمر الذي سهل من مهمة مهاجمي المنافس الذين تمكنوا من هز شباك الحارس خذايرية في مناسبتين، الأولى كانت في الدقيقة 40 عن طريق علاء الدين، بواسطة ضربة جزاء ، والثانية كانت في الدقيقة 90 +2 عن طريق البديل أوكرا أوغيستين، مع تضييع ضربة جزاء أخرى في الدقيقة 72، عندما اصطدت كرة المهاجم علاء الدين يوسف بالعارضة الأفقية قبل أن يبعدها الدفاع إلى الركنية. وبانتصار أول أمس قطع المريخ السوداني الذي استحق هذا الفوز خطوة عملاقة نحو التأهل إلى المربع الذهبي، باعتبار أن الفوز داخل قواعده أمام اتحاد العاصمة يكفيه لتحقيق هذا الحلم. صالح بولعراوي المحضر البدني للوفاق فارس بلخير وفيما رفض مضوي الإدلاء بأي تصريح عقب المباراة حمل المحضر البدني للوفاق فارس بلخير الحكم الغاني مسؤولية الخسارة، مؤكدا أن لاعبي الوفاق قصدوا السودان لأجل الفوز لكنهم عانوا من صعوبات أن لعبوا أغلب المباراة بعشرة لاعبين فقط بسبب الحكم، وقال :» النقطة السوداء في المباراة هو التحكيم، لقد كان كارثيا، لو كان التحكيم جيدا لفزنا بالمباراة، فنحن أبطال أفريقيا وتمنينا أن نلعب 11 لاعب ضد11، لكن الحكم أراد شيئا آخرا». وأردف بلخير أن الوفاق لم يقص من البطولة بعد، وأنه يسعى الفوز بآخر مباراتين لضمان بقاء حظوظه في التأهل للدور نصف النهائي. الحكم الغاني لامبيتي يثير غضب واستياء لاعبي الوفاق والطاقم الفني بالرغم من أن فوز المريخ السوداني كان منطقيا ومستحقا، إلا أن النقطة السلبية في المباراة هي التحكيم السيئ للغاني جوزيف لامبيتي، الذي حاول بكل الطرق والوسائل مساعدة المنافس، حيث و زيادة على إعلانه لمخالفات خطيرة و بالجملة خلال الشوط الأول، حرم الوفاق من عدة مخالفات واضحة، كما حرمه أيضا من مدافعه كنيش الذي طرد في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى بطريقة مجانية، بالإضافة إلى عدم إعلانه عن ضربة جزاء في الدقيقة 51 عندما لمس أحد مدافعي المريخ الكرة بيده داخل منطقة العمليات، الأمر الذي دفع بلاعبي الوفاق إلى الاحتجاج بقوة في العديد من المناسبات، وجعلهم يفقدون أعصابهم وتركيزهم طيلة مراحل المباراة . المدافع بوشار نقل إلى المستشفى ومضوي رفض الإدلاء بأي تصريح تعرض المدافع الشاب لوفاق سطيف سفيان بوشار لإصابة في الشوط الأول استدعت نقله إلى المستشفى في نهاية اللقاء في حالة سيئة، بعد تعرضه لنزيف حاد على مستوى الأنف. على صعيد آخر كان المدرب خير الدين مضوي من أكثر المتأثرين بهذه الهزيمة، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة، زيادة إلى مقاطعته للندوة الصحفية التي مثله فيها المحضر البدني فارس بلخير، ولكن بالرغم من ذلك هنأ أسرة نادي المريخ على هذا الفوز المستحق، مع العلم أنه ومباشرة بعد نهاية اللقاء توجه نحو لاعبيه ومنعهم من أي احتجاج على الحكم، وهذا من أجل تجنب العقوبات القاسية التي تسلطها «الكاف» في مثل هذه المواقف.