كشف وزير النقل بوجمعة طلعي على هامش زيارته أمس لولاية جيجل بأن وزارته تقوم بانجاز دراسة تقنية واقتصادية لانشاء محطة بحرية بميناء جنجن لنقل المسافرين عبر البحر باتجاه فرنسا وايطاليا واسبانيا وكذا المدن الساحلية الجزائرية الكبرى حيث أعطيت تعليمات صارمة للقائمين على هذا المشروع الضخم والهام من أجل توفير الشروط التقنية والتجهيزات الضرورية للشروع في تجسيد هذه النقلة النوعية والهامة في مجال النقل بواسطة البواخر داخليا ودوليا وهو ما يؤكد بحسب وزير النقل أن مثل هذه المشاريع الكبرى ذات التأثير الايجابي على التنمية غير معنية بتراجع أسعار النفط. وموازاة مع فتح خطوط للنقل البحري هناك مخطط وطني لتدعيم شبكة السكك الحديدية حيث يراهن يقول وزير النقل على انجاز 1250 كلم وتجهيزها بتكنولوجيات حديثة ومتطورة مع العمل على تحسين نوعية الخدمات قصد بلوغ 80 مليون مسافر سنويا وكذا نقل أزيد من 30 مليون طن من البضائع والسلع فضلا عن المساهمة الفعالة والايجابية في انهاء مشكل الازدحام في حركة المرور عبر الطرق والأكثر من ذلك يضيف وزير النقل المساهمة في تقليص حوادث المرور المميتة من خلال اقناع المسافرين باستعمال القطارات. كما ان الهدف من المخطط الجديد لتوسيع وعصرنة النقل بالقطار هو المساهمة في رفع حجم وتيرة التنمية في جميع القطاعات من خلال نقل وايصال المواد المصنعة والضرورية من و إلى الموانئ والأكثر من ذلك فإن مخطط شبكة النقل بالسكك الحديدية سيساهم بفعالية وايجابية في تطوير الفلاحة بالجنوب التي تراهن عليه الدولة للتخلص من التبعية الغذائية فضلا عن تصدير المواد الغذائية الفلاحية المنتجة بالجنوب. وفي سياق حديث وزير النقل عن مخطط تحديث وعصرنة شبكة النقل عبر القطارات فقد طمأن القائمين والعاملين في هذا المجمع المشكل من 14 شركة بأن الحكومة لم ولن تفكر في خوصصتها لأن الشركة واحدة من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني ولأنها تحوز على اسمها وبالتالي يستحيل فتح رأسمالها للخواص. أما بخصوص الاجراءات العملية المتعلقة بشركة الخطوط الجهوية فقد سجل بارتياح تقليص ظاهرة تأخر الرحلات وتحسين نوعية الخدمات والتسهيلات و التحفيزات المقدمة للمسافرين وهي الاجراءات يقول وزير النقل أنها سمحت بتحقيق نتائج جد مشجعة مشيرا أنه لم تسجل تأخرات سوى بأربع رحلات بنصف ساعة من اجمالي 160 رحلة وهو مؤشر ايجابي برأيه. مشيرا بأن وزارة النقل أخذت بعين الاعتبار ضمن نشاطها وضعية الولايات المنتدبة بالجنوب الجزائري من خلال ربطها برحلات جوية عبر الخطوط الجوية وطاسلي للمساهمة في تفعيل التنمية وفك العزلة على هذه المناطق.