رغم تأسف مدرب مولودية العلمة شريف حجار على النتيجة التي آلت إليها مواجهة المريخ السوداني سهرة أول أمس لحاسب الجولة الخامسة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، غير أنه أبدى رضاه على المستوى الذي ظهر به فريقه، معتبرا عودة المريخ السوداني في النتيجة وخطفه نقاط الفوز في الدقيقة الأخيرة، تأكيد ميداني على مستواه وامتلاكه شخصية الفريق الكبير الذي لا يستسلم إلى غاية صافرة النهاية. وبموازاة ذلك أردف حجار بأن لقاء المريخ السوداني سيكون درسا كبيرا لأشباله المقبلين على موسم كبير في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، أمام فرق تريد الإطاحة به. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، اعتبر مدرب مولودية العلمة تسجيل فريقه لهدفين كاملين في 10 دقائق حرر لاعبيه و أعطاهم القوة اللازمة للتحكم في اللعب وتسييره وفق ما يخدم البابية، حيث تركوا المنافس يستحوذ على الكرة في منطقته دون السماح لخطي الدفاع و الوسط من التقدم أكثر و مد المهاجمين بالكرات التي تشكلا خطرا على مرمى المولودية، غير أن دخول زملاء نعمان في فترة فراغ طويلة - يقول حجار- سمحت للاعبي المريخ بالعودة إلى المباراة بالسيطرة على وسط الميدان و التحكم في الكرة ما صعب نوعا ما من مهمة أشباله في نهاية الشوط الثاني الذي تحمل فيه الدفاع عبء المقابلة، مفسرا حالة استسلام لاعبيه بانعدام الدعم من المناصرين الذين قاطعوا مرة أخرى الفريق و اللقاء، متأسفا على منظر المدرجات التي كانت فارغة و التي كان بإمكانها أن تحسم اللقاء لصالح أبناء البابية بدعمها وتشجيعها رفقاء همامي. و في سياق متصل يرى المدرب شريف حجار بأن المريخ السوداني فريق كبير بما قدمه من مستوى رفيع، خاصة من الناحية البدنية التي شكلت الفارق في الشوط الثاني، و المهم يضيف محدثنا هو التفرغ الآن للبطولة الوطنية بعد هذه المغامرة الشاقة:» رغم الهزيمة كانت المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية مفيدة لنا كجهاز فني و للاعبين، حيث سمحت لنا بالتحضير جيدا للموسم الكروي الجديد، وكذا بتصحيح الأخطاء المرتكبة على مستوى الاسترجاع و أيضا الدفاع الذي ظهرت عليه الكثير من الهفوات و لم يحسن التعامل مع الثقل الكبير للمهاجمين السودانيين، الذين و رغم تسجيلهم لثلاثة أهداف ضيعوا بالمقابل الكثير من الفرص السانحة»، و في الختام طالب حجار الجميع بنسيان هذه المغامرة الإفريقية التي وصفها بالشيقة، و التركيز على لقاء أهلي البرج في ملعب هذا الأخير مساء الغد لحساب الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الثانية.