دشنت مولودية العلمة مشاركتها في مباريات دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا بهزيمة ( 2/0) أمام المريخ السوداني في ملعب أم درمان بالعاصمة السودانية المريخ. مولودية العلمة التي كانت تراهن على نتيجة إيجابية في مستهل المشوار، ذهبت ضحية نقص خبرة لاعبيها في منافسة بحجم رابطة الأبطال، بدليل تلقيها هدفين قاتلين في مستهل الشوطين، حيث أحرز المريخ هدفه الأول عند الدقيقة السادسة عن طريق عادل نعمان بالخطأ في مرمى أوسرير، الذي تلقى الهدف الثاني في مستهل المرحلة الثانية (د57)، وبالنظر لتلقي البابية للهدفين عبر محور دفاعها، يتأكد بأن مدرب المريخ دييغو غارزيتو يعرف مولودية العلمة جيدا، من خلال مواجهتها في الدوري المحلي، عندما كان يشرف على العارضة الفنية لشباب قسنطينة، وهو ما خول للاعبيه فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، وقد صرح التقني الفرانكو- إيطالي عقب المباراة :» لقد كان فريقنا الأفضل على مدار شوطي المباراة، أنا راض عن الأداء وليس على المستوى البدني للاعبين»، ورغم الفوز بثنائية نظيفة أبدى غارزيتو عدم رضاه عن مستوى القاطرة الأمامية :» لا زلنا نعاني من إضاعة الفرص أمام المرمى، حيث أضعنا اليوم عددا كبيرا من الأهداف، والسبب أننا نملك مهاجما واحدا هو بكري المدينة، كما أنني سأسعى لمعالجة هذا الأمر في الفترة القادمة»، وختم غارزيتو حديثه بالإشادة بمولودية العلمة مؤكدا امتلاكها لاعبين مميزين في خط الهجوم، وهو ما جسده ميدانيا بفرضه حراسة لصيقة على الثنائي درارجة و شنيحي. وفي الجهة المقابلة علق مدرب البابية شريف حجار الخسارة على مشجب نقص الخبرة و اللياقة البدنية لدى لاعبيه، من خلال تأكيده على أن المولودية لم تكن في الموعد، أمام منافس دخل مرحلة العودة من الدوري السوداني:» فارق الخبرة وفارق الاستعداد ظهر جليا في على مدار أطوار المباراة، فاستعداد المريخ كان أفضل كثيرا من إعدادنا، وظهر الأمر بشكل واضح خلال الشوط الثاني من اللقاء». وفيما اعترف حجار بقوة وتنظيم المنافس السوداني وأحقيته في تحقيق الفوز، انتقد حكم المباراة الزامبي جاني سيكازوي الذي ارتكب بعض الهفوات منها أن الهدف الأول للمريخ سبقته مخالفة :» لكن عموما الحكم لم يكن سيئا، ويؤخذ عليه قرار طرد نعمان»، وكما غارزيتو، ختم حجار حديثه بمدح أداء لاعبي المريخ، متمنيا أن تخرج قمة وفاق سطيف واتحاد الجزائر بالتعادل ، ما يمكن البابية من التدارك، وعدم رهن الحظوظ مبكرا، سيما والمولودية ستكون –على حد تعبيره- أفضل وأحسن تنظيما في المباريات القادمة.