كانت زيارة والي تبسة لعاصمة النمامشة الشريعة مناسبة للمواطنين للتعبير عن استيائهم وسخطهم من راهن مدينتهم الذي تحول من سيئ إلى أسوأ، و إستغل ممثلو المجتمع المدني الفرصة لمطالبة المسؤول بالنزول الميداني لمعاينة مختلفة المشاريع وخاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية للأحياء وتعبيد الطرق. ومنها الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين الشريعة وبئر مقدم، وأسهب ممثلو المجتمع المدني في حصر النقائص التي تعاني منها هذه البلدية التي استشهد بها 912 شخصا إبان ثورة التحرير وفق تقديرات الأمين الولائي للمجاهدين، وإمتدت التدخلات التي كانت مشحونة بالتوتر إلى قطاعات أخرى لا تقل أهمية على سابقاتها على غرار أزمة المياه الخانقة و إنعدام البالوعات وعجزها عن امتصاص مياه الأمطار إن وجدت، فضلا عن السكن والبطالة و ما يقولون عنه التهميش الذي يعاني منه قرابة 90 ألف ساكن. وألح المواطنون الذين تابعوا بعض النقاط التي وقف على إنجازها الوالي على تكثيف الزيارات وتفعيلها بما يسمح ببعث التنمية المستدامة وخلق ديناميكية جديدة تساهم في تجسيد المشاريع على الأرض، مع العمل كما قالوا على تكثيف الزيارات المباشرة وغير المباشرة لمتابعة سير إنجاز المشاريع التي لا زالت تتأرجح مكانها بالرغم من انطلاقتها منذ أشهر،. وفي رده على تلك التساؤلات تعهد علي بوقرة في جلسة عمل عقدت بإحدى ثانويات المدينة بتكثيف الزيارات المعلنة و الخرجات الفجائية، أكد بأنه سيبرمج زيارة شهرية لهذه الدائرة الكبرى التي تعد ثاني تجمع بعد عاصمة الولاية تبسة، وأبدى تأسفه للتسيب وعدم المتابعة الميدانية للمشاريع التي تعد حسبه إحدى العوامل التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه حاليا، مشيرا إلى أن المسؤولية جماعية ومتسائلا عن دور المنتخبين المحليين بالبلدية، وقال الوالي إن الشريعة تعد من الدوائر الكبرى والمحورية على غرار تبسة وبئر العاتر والونزة، وتحتاج حسبه لمنهجية عمل وتسيير لخصوصياتها كمدينة ومقاطعة كبرى. وعدد الوالي المشاريع الهامة التي برمجت للمدينة ، كبناء معهد للتعليم العالي في الفلاحة بالشريعة ومركز وطني للتكوين وغيرهما، وأعلن في الإطار نفسه عن إنشاء 9 خلايا بالبلدية لمعاينة سير مختلف المشاريع والوقوف على مشاكلها ومعوقاتها والعمل على تبليغها للمديريات ذات الصلة . وستجتمع هذه الخلايا شهريا بمقر الولاية لطرح خلاصة ما توصلت إليه في الميدان، وشدد رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية على أن عملها سيبقى مستمرا لأنها غير ظرفية.