ما حدث العام الماضي لن يتكرر أبدا في قطاع التربية 66.35بالمائة نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط وجه الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي تحذيرا شديد اللهجة لكل نقابات القطاع قائلا أن الدولة لن تسمح بتكرار ما حدث الموسم الماضي وبأنها ستكون بالمرصاد لكل من يقف ضد مصلحة التلاميذ والبلاد. استغل الأمين العام لوزارة التربية الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الوزارة لتقديم النتائج النهائية لامتحان شهادة التعليم المتوسط ليوجه رسالة واضحة للأسرة التربوية وخاصة نقابات القطاع، وقال خالدي في هذا الصدد " الدولة لن تسمح بتكرار ما حدث السنة الماضية في قطاع التربية، وستقف بكل قوتها ضد كل من يقف ضد مصلحة التلاميذ" وأوضح المتحدث انه بصدد نقل كلام وزير التربية في هذا الشأن هذا الأخير الذي يتحدث بدوره باسم الحكومة، ثم أضاف "كفانا تلاعبا بالتلاميذ ولن يسمح بداية من الآن لأي كان بأن يتلاعب بمصير التلاميذ والحكومة ستكون بالمرصاد".وواصل خالدي بلهجة جد شديدة "أبواب وزارة التربية ستظل مفتوحة لكل الإرادات الايجابية التي تريد بناء القطاع والتي تريد أن تفتخر بالمدرسة الجزائرية وبنجاح تلاميذنا، وهي مفتوحة لكل النقابات التي تريد بناء مدرسة جمهورية لكن يجب أخلقة العمل النقابي" موضحا في ذات السياق أن هذا لا يعني قمع الحريات النقابية بل أن الوزارة ستعمل مع كل الناس وليس لديها أي مشكل مع نقابات القطاع إنما لها مشكل مع بعض النقابيين الذين يستغلون النقابات لأغراض سياسية.وردا على بعض الجهات خاصة النقابات التي قالت أن أسئلة بعض الامتحانات كانت سهلة مما رفع نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط قال أبو بكر خالدي أنه ليس من صلاحيات النقابات تقييم مواضيع الامتحانات "عليهم الاهتمام بشؤونهم وعدم التدخل فيما لا يعنيهم فهؤلاء النقابيين الذين يضربون ثلاثة أشهر كاملة يتحدثون اليوم عن المواضيع ماذا يريدون؟"، موضحا أن الذين اختاروا المواضيع هم من أحسن إطارات وكفاءات وزارة التربية، وهم أنفسهم الذين اختاروا مواضيع الأعوام السابقة، ليتساءل على أي أساس حكم هؤلاء على المواضيع المختارة؟ مشيرا في نفس الإطار أن اللجنة المكلفة بإعداد المواضيع لم تتلق أي أوامر في هذا الشأن.وقبل هذا قدّم الأمين العام لوزارة التربية الوطنية النتائج النهائية لامتحان شهادة التعليم المتوسط حيث بلغت نسبة النجاح على المستوى الوطني 66,35 بالمائة بفارق يقدر ب 7نقاط مقارنة مع دورة جوان من العام الماضي التي قدرت ب58,68 بالمائة، وبلغة الأرقام فإن عدد الناجحين في هذه الدورة بلغ 328826 تلميذ، ومن هذا المجموع تحصل 917 تلميذ على الشهادة بملاحظة ممتاز و12406 بجيد جدا و359005 بعلامة جيد، وأوضح خالدي هنا أن معدل القبول في السنة الأولى ثانوي يتضمن معدل المراقبة المستمرة إلى جانب معدل امتحان شهادة التعليم المتوسط مما يرشح نسبة الانتقال إلى الارتفاع. وقد احتلت ولاية سيدي بلعباس أحسن نسبة نجاح ب87,48 بالمائة، أما اضعف نسبة فقد سجلت بولاية تمنراست وهي لا تتعدى 31,49 بالمائة، وابرز الأمين العام للوزارة من خلال هذه النتائج التحسن الحاصل في الميدان مقارنة بالسنوات الفارطة على المستويين الكمي والنوعي، معتبرا ذلك من ثمار الإصلاحات التي يشهدها القطاع مند عشرية تقريبا، لكن ورغم النتائج الجيدة المسجلة إلا أن المتحدث قال أن هناك بعض النقائص داخل القطاع منها مشاكل متعلقة بالتسيير، ونقص أساتذة اللغتين الفرنسية والانجليزية خاصة في الجنوب وأساتذة الرياضيات أيضا.وتحضيرا للدخول المدرسي المقبل كشف الرجل الثاني في دائرة التربية الوطنية عن الاستعداد الذي قامت به الوزارة في مجال توفير الهياكل التربوية حيث سيتم تسلم 254 ابتدائية جديدة مع الدخول المقبل ب1700 قاعة تدريس، و164 متوسطة جديدة و104 ثانوية جديدة كذلك، وهو ما يعني 312560 مقعد بيداغوجي جديد في الأطوار الثلاثة.وبالنسبة للتأطير فإن الوزارة ستفتح مع الدخول المقبل 4 آلاف منصب مالي جديد في الطور الثانوي ونفس العدد في الطور الابتدائي، وثلاثة آلاف منصب في المتوسط فضلا عن تحويل حوالي ثلاثة آلاف منصب آخر بين الابتدائي والمتوسط، وقال خالدي في هذا الشأن أن مسابقات التوظيف ستجرى في سبتمبر على خلاف ما كان عليه الأمر في الأعوام السابقة.وقدرت الميزانية الإجمالية لقطاع التربية هذا الموسم ب537,50 مليار دينار بزيادة قدرت ب33,10 مليار دينار مقارنة بالعام الماضي، كما تم تخصيص 6,5 ملايير دينار لمجانية الكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه مليونان و332311 تلميذ، و المنح المدرسية التي يستفيد منها 836890 تلميذ .