أسعدت عودة الثنائي معيزة و بوزامة إلى أجواء التدريبات المدرب نورالدين سعدي الذي أخضعهما فور دخولهما إلى أرضية الميدان لعملية إحماء طويلة، قبل أن يتكفل بهما المحضر البدني الجديد قاسي الذي خلف المحضر الكاميروني هانس أقبو، الذي تم توقيفه باقتراح و إلحاح من رئيس الفاف محمد روراوة الذي استغرب الاستعانة به في وجود جزائريين بشهادات أفضل. وقد رافق المحضر البدني قاسي معيزة و بوزامة إلى غاية نهاية الحصة الجماعية، في الوقت الذي ظل المدرب سعدي بين الفينة و الأخرى يحثهما على إتباع نصائح المحضر البدني، حتى تكون عودتهما تدريجية، لأنه لن يعتمد عليهما في المقابلة القادمة ضد وفاق سطيف في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، بقدر ما يريد جاهزيتهما لمقابلة جمعية الشلف التي يريدها أيضا أن تكون مقابلة العودة الحقيقية للفريق، و دخوله مرحلة جديدة من الانتصارات، تعبيدا لطريق عودة البابية للرابطة المحترفة الأولى، وهذا في انتظار عودة المهاجم فارس حميتي الذي يكون قد أجرى أمس الأول عملية جراحية بالعاصمة، و التي تتطلب ركونه على الأقل لمدة شهر راحة، الأمر الذي اعتبره سعدي ظرفا قاهرا، يتوجب العمل على تحسين النتائج بالمجموعة و ليس بالاعتماد على الأفراد. هذا و بعد ثلاثة أيام كاملة من العمل البدني و الفني بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم صباحية و مسائية، منح المدرب نورالدين سعدي اللاعبين يوم راحة، قبل أن يقرر العودة للعمل بمعدل حصة يومية واحدة مع تخفيض وتيرة العمل، تجنبا للإرهاق قبل مواجهة الوفاق السطايفي. من جهة أخرى علمنا بأن رئيس الفريق الهاوي عراس هرادة يكون قد تصرف رفقة أمين المال في الإعانة المقدرة ب 1.5 مليار سنتيم، وهذا بسحبهما لمبلغ مهم يكونان قد سددا به بعض ديون الفريق من السنة الفارطة، خاصة أن مصدرنا أكد وجود الدائنين مع هرادة في البنك لاستلام أموالهم التي يدينون بها للفريق، و التي كان هرادة يطمئنهم بشأنها، و هي العملية التي استاء لها مجلس الإدارة الحالي الذي كان ينتظر الإعانة من أجل تسديد ديون و مستحقات اللاعبين العالقة، تنفيذا للوعد الذي قدمه منذ أيام الرئيس سمير بورديم للاعبين، و من المؤكد أن يشكل هذا الخبر مصدرا آخر للمشاكل التي يعرفها الفريق منذ بداية الموسم.