مساء الغد على الساعة الثالثة ( 15:00سا) الجزائر - جنوب إفريقيا تيبة"الجنرال" في أخطر منعرج سيكون المنتخب الوطني مساء الغد على موعد مع أهم وأخطر منعرج في منافسة "شان السودان" من خلال مواجهته بملعب الخرطوم الدولي، نظيره الجنوب إفريقي في قمة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث ستعرف بعد نهايتها تأهل طرف إلى المربع الذهبي، واضطرار آخر إلى حزم الحقائب وامتطاء الطائرة المتوجهة إلى بلده. مباراة الغد التي تختلف كلية عن لقاءات دور المجموعات، أين كانت تملك المنتخبات هامشا للتعويض والاستدراك وطغت لغة الحسابات ، و في ظل كبر الرهان المتمثل في حجز تذكرة العبور إلى نصف النهائي، توحي معطياتها الأولية بصعوبة مهمة كل منتخب، حيث أن القمة المرتقبة بين طموحين للتتويج باللقب القاري، تفرض على منشطيها طرح جميع أوراقهما في الساحة.الخضر وبعد تجاوزهم محطة المجموعات بسلام ، سيدخلون بداية من الغد مرحلة الجد، حيث لا بديل لسوداني ورفاقه عن الانتصار لتحقيق الهدف الأولي بالتواجد في المربع الذهبي وإضفاء الشرعية على طموح العودة إلى الجزائر بالتاج القاري، وهي المأمورية التي شرع الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في الإعداد لها منذ أول أمس، حيث عمد إلى تحسيس اللاعبين وضاعف من وتيرة العمل في أجواء حميمية وبحضور كامل التعداد في أعقاب عودة العناصر المصابة، كما عمد "الجنرال" رفقة مساعديه إلى وضع اللمسات والروتوشات الأخيرة على المجموعة ، تحسبا لضبط الإستراتيجية المناسبة لتجاوز عقبة البافانا بافانا، وعن معنويات اللاعبين ومدى استعداد الخضر أكد القائد عبد القادر العيفاوي العائد بعد استنفاذه العقوبة " يتعين علينا الإعداد جيدا لهذه المقابلة التي لا تحتمل سوى الفوز والمنهزم فيها مقصى. يجب خوض المقابلة بروح معنوية مرتفعة من أجل الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي". واستنادا إلى الأخبار الواردة من الخرطوم فإن "الجنرال" لم يضبط بعد التشكيلة الأساسية التي ستدخل لقاء الغد، حيث فضل انتظار الحصة التدريبية الأخيرة لمساء اليوم للفصل في بعض الأمور العالقة ، وكذا الوقوف على مدى جاهزية كل عنصر،قبل تشكيل الكومندوس المثالي الذي سيخوض موقعة الغد، في الوقت الذي ترك الثلاثي حشود وخوالد وحاج عيسى انطباعا حسنا بعد مشاركتهم كأساسيين في لقاء السودان، ما يمنح الناخب الوطني عديد الخيارات قبيل هذا الموعد الهام، وفيما استفاد بن شيخة وأشباله من فرصة معاينة منتخب جنوب إفريقيا ميدانيا بمناسبة اللقاء الأخير ضد زيمبابوي، سيكون خط دفاع منتخبنا الهاجس الأكبر بعد أن ارتكب هفوات قاتلة في لقائي أوغندا والغابون، وسيكون غدا في مواجهة هجوما ناريا دك شباك منافسيه في دور المجموعات بسداسية، كان نصيب الثنائي الخطير شابا نغو وشانغواي خمسة أهداف منها، ما يحتم على معيزة ورفاقه في الخط الخلفي اللعب بحذر وتركيز عاليين. والجميل في لقاء الغد أن منتخبنا سيستفيد من أفضلية اللعب فوق أرضية ملعب الخرطوم الدولي المعشوشبة اصطناعيا، والتي تعود عليها وعلى الأجواء السائدة في العاصمة السودانية، من خلال لعبه المقابلات الثلاثة الأولى في هذا الملعب ، عكس المنافس الجنوب إفريقي الذي سيلعب لأول مرة على هذه الأرضية كون مبارياته الأولى لعبت فوق العشب الطبيعي.