دعت حركة الإخوان المسلمين في سوريا إلى ما وصفته بالتغيير السلمي ''البصير'' في البلاد. ففي رسالة وجهها إلى الرئيس السوري بشار الأسد، طالب المراقب العام السابق للجماعة عصام العطار بتصحيح ما وصفها بالأوضاع الجائرة الفاسدة وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والتقدم للشعب السوري. وأثنى العطار على الثورة الشعبية المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، ووصفها بأنها من أعظم الثورات التي عرفها العالم وأكثرها عدالة ونظافة وسلامة ورقيا. واعتبر بإن أمام مصر الآن واجب اليقظة والحذر وحماية الثورة ومكتسباتها من كل خطر أو انحراف. وكانت الجماعة قد دعت الشهر الماضي على لسان مراقبها العام الجديد رياض الشقفة، النظام السوري للإتعاظ بالثورة الشعبية في تونس والعودة إلى صف الشعب من أجل مصلحة الوطن، مهددا باللجوء إلى الشارع والعصيان المدني إن واصل النظام السوري سياسة التضييق على الشعب، وذلك من أجل انتزاع حريته.كما كانت جماعة الإخوان المسلمين السرية قد أصدرت في وقت سابق بيانا بمناسبة مرور عامين على وقف نشاطاتها المعارضة، أعلنت فيه أنها تدرس استئنافها ضد النظام السوري بعد فشل جميع الوساطات لإنهاء ما وصفته بمحنة الشعب السوري وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ذات الجماعة كانت قد انسحبت من جبهة الخلاص المعارضة التي أسهم في تأسيسها مراقبها العام السابق علي صدر الدين البيانوني ونائب الرئيس السابق المنشق عبد الحليم خدام ومعارضون آخرون في أفريل 2009. وقالت إنها اتخذت هذه الخطوة بناء على متغيرات وتطورات، وبعد أن انفرط عقد الجبهة عمليا وأصبحت عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماته.