عاد فريق مولودية قسنطينة إلى أجواء التدريبات عشية أمس، وهذا تحضيرا للمباراة الثانية التي تنتظر الفريق نهاية الأسبوع الجاري بعنابة أمام الحمراء المحلية، وهي المباراة التي تراهن عليها الإدارة وحتى الأنصار، لتدعيم الرصيد والتأكيد على نوايا الفريق مبكرا في لعب ورقة الصعود، لكن الجميع متخوف من هذه المباراة، بالنظر للفوز غير المقنع المحقق في جولة التدشين أمام الضيف نادي تقرت، خاصة الانهيار البدني خلال الشوط الثاني، واعتراف المدرب بوفنارة بعد المباراة، بالوجه الشاحب الذي ظهر به فريقه، وهو ما سيضطره إلى مراجعة أوراقه، والعمل على تصحيح الأخطاء والتركيز على الجانب البسيكولوجي، بعدما أكد بأنه من بين الأسباب التي كانت وراء الأداء الضعيف لرفقاء القائد دايرة، الأسبوع الساخن الذي سبق اللقاء، على خلفية المطالبة بمستحقاتهم المالية، ولو أن هذا ليس عذرا كونه من غير المعقول أن يبدأ اللاعبون بالمطالبة بالأموال والضغط ومنهم من يذهب إلى حد التهديد بالإضراب منذ اللقاء الأول للبطولة، خاصة والجميع يدرك بأن الرئيس دميغة ومساعديه، بذلوا كل ما بوسعهم لتوفير ما تيسر من السيولة المالية، في غياب الإعانات المالية للسلطات المحلية، والتي تخضع كما يعلم الجميع للكثير من الإجراءات الإدارية والقانونية، ولا يمكن تسريحها قبل المواعيد المحددة قانونا. من جهة أخرى يبقى مدرب الموك عبد الحكيم بوفنارة مهدد بالعقوبة من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة، وهذا بعد طرده من قبل الحكم بوجرادة، الأخير الذي دون على ورقة اللقاء (تصرف غير رياضي تجاه الرسميين)، ولو أن التفاصيل ينتظر أن يتضمنها تقرير الحكم، والتي حسب مصادرنا قد يتضمن كلمة الشتم، وهو ما قد يكلف مدرب الموك- حسب ذات المصادر- عقوبة ما بين شهرين إلى 4 أشهر.