يبدو أن إدارة إدارة شباب باتنة أصبحت تتواجد في ورطة وحرج شديدين، وهذا بعد فشل المفاوضات التي جمعت الرئيس نزار بمناجير المدرب فؤاد بوعلي، وهذا قصد دفع المدرب الحالي عبد الحكيم بوفنارة إلى الانسحاب. وكان خبر ربط إدارة "الكاب" الاتصال مع بوعلي بلغ بوفنارة، وهو الأمر الذي يكون جعله يفكر في الانسحاب من العارضة الفنية، حتى وإن كانت إدارة الفريق لم تبلغه بخبر استقالته، ولكنه فهم من خلال تحرّكات الإدارة الأخيرة أنها مجرّد وسيلة لسدّ شغور العارضة الفنية، وبالتالي الاستقالة أفضل له من الإقالة. بوعلي بالغ كثيرا في مطالبه المالية وكانت إدارة "الكاب" تأمل في إقناع مناجير بوعلي بالمقترح المالي الذي عرضته عليه وأملها كان كبيرا في أن يلقى موافقته، لكن عدم ردّه على اتصالات الرئيس نزار المتواصلة بعد انتهاء مهلة التفكير التي طلبها، والتي يكون قد تشاور من خلالها مع مدربه بوعلي، جعل إدارة "الكاب" تتيقن أن مقترحها لم يلق الموافقة، وحتى يزيل مناجير بوعلي الغموض أكثر بالنسبة ل "الكاب"، أرسل ل نزار سهرة أول أمس رسالة نصية قصيرة أكد له من خلالها المقترح المالي الذي لا يمكن لمدربه أن ينزل منه، والذي كان بعيدا بكثير عن مقترح نزار. بوعلي: "وكّلت مناجيري للتفاوض .. ولم يبلغني بأيّ شيء رسمي" ومن أجل إزالة الغموض والتأكد مما إذا كانت إدارة "الكاب" دخلت في اتصالات مباشرة مع بوعلي بعد فشلها في المفاوضات التي أجرتها مع مناجيره وليد بوشنافة المعتمد لدى "الفيفا"، اتصلنا ب بوعلي سهرة أول أمس، الذي أكد لنا ما يلي: "لم أتلق أي اتصال من الرئيس نزار خاصة أنني وكّلت مناجيري بوشنافة للتفاوض بشأن أي عرض يصلني، وإلى غاية الدقيقة التي أكلمكم فيها لم أتلق اتصالا منه ليبلغني فيه بوجود شيء رسمي.. والعمل في "الكاب" صراحة يشرّفني، ولو أن كل شيء يبقى بالمكتوب". بوشنافة (مناجير بوعلي): "مقترح الكاب بعيد، لكن الباب يبقى مفتوحا" ومن أجل التأكد من حقيقة عدم اقتناع المدرب بوعلي بالقيمة المالية التي عرضتها إدارة "الكاب" على مناجيره بوشنافة وليد، صرّح لنا هذا الأخير: "عرض إدارة "الكاب" كان بعيدا عن مقترحنا، وقد كنا نأمل في أن نتوصل إلى اتفاق خصوصا أن الأمر يتعلق بفريق بحجم "الكاب" لكن للأسف ذلك لم يحدث ولو أن الباب يبقى مفتوحا لإدارة الشباب.. عدم ردّي على اتصالات مسيري باتنة كان بسبب انشغالي ببعض الأمور الشخصية، وقد أرسلت لرئيس "الكاب" رسالة قصيرة أكدت لها من خلالها المقترح الذي يرضينا، لكنه لم يُعد الاتصال بي". إدارة "الكاب" في حرج وكيف ستتصرّف مع بوفنارة؟ ويبقى السؤال المطروح في ظلّ ما يحدث من تحركات بنية إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية هو: كيف ستتصرّف إدارة "الكاب" مع مدربها بوفنارة، وهذا بعد أن شاع خبر اتصالها بالمدرب بوعلي الذي لم تتفق مع مناجيره بشأن القيمة المالية، وهي التي أكدت له في وقت ليس ببعيد على لسان الرئيس نزار، أنه لن يخدعه وأن أي نيّة منه في إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية سيكون أول من يبلغه بها. والأكيد أن الورطة التي تتواجد عليها إدارة "الكاب" ورغبتها بعد فشلها في إقناع بوعلي في الاحتفاظ ب بوفنارة، سيجعلها تؤكد له بأنّ كل ما قيل وروي من أحاديث هو مجرّد إشاعات لا غير. بوفنارة حلّ أمس في الاستئناف وطلب اجتماعا طارئا يكون المدرب بوفنارة حلّ عشية أمس بباتنة وبرمج حصة الاستئناف بصفة عادية. وبخصوص ردّ فعله من الأخبار التي بلغته عن نية إدارة "الكاب" في تنحيته لو فشل اتفاقها مع المدرب بوعلي، علمنا أن حضر ونيته دعوة إدارة "الكاب" إلى اجتماع طارئ يكون قد اختصر فيه الكلام قدر المستطاع إلى: "إذا لم تكن لديكم نية في الاحتفاظ بي فأخبروني، فليس لدي مشكل في الانسحاب". ونتوقع أن تكون إدارة "الكاب" أكدت له أنها جدّدت الثقة فيه لمواصلة العمل مع المدرب المساعد عامر شفيق، الذي عاد لكن من غير المستبعد أن يكون انسحب. تضامن كبير معه في الشارع الباتني وقد وجد بوفنارة تضامن كبير معه في الشارع الباتني من طرف أنصار "الكاب"، وهذا على خلفية نية إدارة الفريق في إبعاده من قيادة العارضة الفنية دون تقديم المبرّرات المقنعة. وقد صبّت مختلف آراء من عارضوا خيار الإدارة في أن الفضل يعود للمدرب بوفنارة بعد تعثر "الداربي" في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، والوجه المشرف الذي أبان عنه في منافسة كأس "الكاف"، أين ترك الكل يتحدثون عن "الكاب". كما أكد الأنصار أن تغيير المدرب في مثل هذا الوقت الحسّاس من البطولة ليس في مصلحة الفريق، بغض النظر عن اسم المدرب المستهدف لخلافته. ------------------------------- شيخي يستقيل هذه المرّة كتابيا علمت "الهداف" من مصدر مؤكد أن خلافات عميقة حدثت في الاجتماع الأخير الذي عقده المكتب المسيّر عشية أول أمس الاثنين، وهو ما دفع بعبد اللطيف شيخي، مدير شركة أوراس شباب باتنة، إلى الاستقالة كتابيا هذه المرّة من منصبه. وكان شيخي استقال شفهيا في المرّة الأولى على خلفية تأهيل الوناس أين حمله نزار المسؤولية، قبل أن يعود مجدّدا بنية تراجعه عن الاستقالة ليقدّمها هذه المرة كتابيا بنية عدم التراجع. بوفنارة سعد بعودة شفيق، لكن.. كانت أول خطوة قام بها شفيق بعد اتفاقه مع مسيّري "الكاب" على عودته إلى منصبه في الطاقم الفني كمدرب مساعد، هي اتصاله بالمدرب بوفنارة قصد إبلاغه بذلك، وهي الخطوة التي يُفهم منها أن شفيق أراد التأكيد لمدربه أنه "صافي معاه"، وهذا ربما حتى لا يفهم بوفنارة أن تحرّكات خفية تُحاك ضدّه حتى من أقرب مقربيه حسب ما فهمناه وقد سعد المدرب بوفنارة بالخبر، لكن الأخبار التي تحدثت فيما بعد عن احتمال سحب الثقة منه "صمطلو" كلّ شيء. ------------------------------- دايرة: "بدءا من لقاء بسكرة القادم رايحة تتبدّل العقلية" كيف هي الأحوال؟ بخير.. لقد قضينا بعض أيام راحة التي منحنا إيّانا المدرب، مستغلا توقف البطولة والمشوار "الماراطوني" من المباريات التي خضناها وبالضبط منذ عودتنا من مناسبة كأس إفريقيا، وهو ما سيسمح لنا باسترجاع أنفاسنا. وبالمقابل فإن تركيزنا منصبّ على العودة إلى التدريبات المقرّرة عشية اليوم الأربعاء(الحوار أجري أمس)، تحضيرا لمقابلة بسكرة التي ستكون أصعب من لقاء "الموك". نفهم أنكم كنتم تنتظرون هذه الراحة بعد التعب الشديد الذي أصبح يظهر عليكم في المباريات؟ توقف البطولة في مثل هذا الوقت لم نكن نتوقعه خاصة أن البطولة لم يعد يفصل الكثير عن انقضائها، وهذا بعد أن خضنا الجولة الثالثة من عمر مرحلة الإياب. أصبحنا نشعر بالتعب في المباريات الأخيرة، وهذا راجع لكثافة الرزنامة وعدم استفادتنا من راحة لاسترجاع الأنفاس، إلى درجة وصل بنا الأمر إلى لعب ثلاث مباريات صعبة في أسبوع واحد. من حسن الحظ أن توقف البطولة تزامن وتحقيقكم للفوز على "الموك"... فوز "الموك" جاء في وقته المناسب بعد مرحلة الفراغ التي مررنا بها في البطولة، وهو ما سيسمح لنا بأن نعود إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة تحضيرا للقاء بسكرة، الذي سنخوضه ونحن في أحسن أحوالنا "واللي رايحين نبدلو فيه العقلية". لكن هذا لا يعني أن المهمة فيه ستكون في متناولنا، وسنحاول تفادي أي "سيناريو" يعيدنا إلى الخلف. عدت في المقابلة الفارطة بعد أن غبت عن مقابلة مستغانم، ما تعليقك؟ مقابلة مستغانم تأسّفت فيها كثيرا على الغياب بسبب الإنذار الثالث الذي كان ظُلما من الحكم.. وعلى العموم عدت في الجولة الماضية أمام "الموك" وحاولت أن أمنح الفريق كلّ ما لدي للفوز. حاليا أنا أشعر أنني في أفضل لياقتي "وربي يبعد علينا الإصابات" فقط. الخطة "الكلاسيكية" التي اعتمد عليها المدرب حتمت عودتك إلى الجهة اليسرى، فهل تجد راحتك في هذا المنصب أو في المحور؟ أجد راحتي في كلا المنصبين، فإن اعتمد علي المدرب في الجهة اليسرى من الدفاع التي أشغلها كثيرا فأنا في خدمته، وإن رأى بأنني أصلح لأكون في المحور فلا يوجد مشكل كذلك. وأعتقد أن لاعب كرة القدم يجب أن يكون تحت تصرّف المدرب في أي منصب يطلبه منه حتى ولو في حراسة المرمى. هل تشعرون بالراحة مع المدرب بغض النظر عمّا إذا كان باقيا أو سيغادر؟ بوفنارة من أحسن المدرّبين الذين عملت معهم وهذه حقيقة وليس مجاملة مني، فقد استطاع خلال الفترة التي قدم فيها إلى الفريق أن يُعيد الفريق إلى السكة الصحيحة، ومن سوء الحظ أن التعثرات الأخيرة التي مني بها الفريق "جابتلو المشاكل"، رغم أننا نتحمل المسؤولية جميعا. أتمنى أن يبقى بوفنارة ونواصل العمل الذي بنيناه معه كيف تتوقع مشواركم القادم في البطولة؟ المشوار القادم سيكون صعبا جدا سواء على الفرق التي تتنافس على الصعود أو التي تتنافس على البقاء، ومادام أن حظوظ جميع الفرق العشرة الأولى قائمة في لعب ورقة الصعود نظرا لعدم وجود فارق كبير من النقاط بينها، أتوقع أن تزداد المهمة صعوبة. لكن عندما تأتي لتنظر تجد فريقنا يملك أفضلية مقارنة مع جميع الفرق الأخرى، بما أننا نستقبل عددا كبيرا من الفرق ويبقى علينا "نكونو رجالة ونطلعوها.." هل تعتقد أن المباريات الخمس القادمة هي التي ستحدّد مصيركم في بطولة هذا الموسم؟ من ضمن 5 مباريات القادمة سنلعب مقابلة واحدة خارج ملعبنا في حسين داي، فإذا تمكنا من العودة بنتيجة إيجابية مقابل ضماننا نقاط المواجهات الأربع الأخرى التي ستلعب على رضنا وبين جمهورنا، فإنني أؤكد لك أنها ستكون خطوة عملاقة في سبيل عودتنا إلى مكانتنا الطبيعية، خصوصا أن مباريات صعبة تنتظر بقية الفرق الموجودة في سباق التنافس على الصعود. أبديتم انزعاجا من أنصاركم الذين باتوا يتصرّفون معكم بطريقة لم تتقبلوها، فهل من توضيح؟ أؤكد لك بأنني وللموسم الثاني على التوالي الذي أحمل فيه ألوان الشباب "ما شفتش" أنصار يحبّون فريقهم بنفس الطريقة التي يحبّ بها أنصار "الكاب" فريقهم. وبخصوص تصرّفاتهم معنا كلاعبين أعتقد أنها نابعة من حبّهم للفريق ولعدم احتمالهم تواجده في هذه الوضعية، وأنا واثق من أنهم سيعودون بقوة إلى المدرجات في اللقاءات القادمة التي سنكون فيها بأمسّ الحاجة إلى خدماتهم.