حل بولاية عنابة مندوب التنمية المحلية بوزارة الداخلية السيد عبد القادر خليل على خلفية موجة الإحتجاجات التي عاشت على وقعها الولاية في غضون الأسبوع المنقضي، حيث كانت لموفد " الداخلية " جلسة عمل مع السلطات الولائية و ممثلي المجتمع المدني من رؤساء الجمعيات و هذا في محاولة لتشريح الوضعية، و قد أفضى اللقاء الذي جمع كل الأطراف الفاعلة إلى قناعة جماعية تقضي بإعادة النظر في الأساليب التسييرية لمختلف الهياكل و المؤسسات المكلفة بالتشغيل ، حيث أكد عبد القادر خليل أن الأسباب التي صعبت من عملية إدماج أعداد معتبرة من الشبان البطالين تكمن في عدم إستفادة غالبيتهم من تكوين مهني يسمح للجهات الوصية بضبط آليات إدماجهم بسهولة و وفق الشروط المحددة في مناصب عمل تكون حيوية ، تدعم مسارهم الوظيفي، لأن هذه العقود على حد قول ذات المتحدث " ليست مجرد حل ظرفي إعتمدته السلطات العليا للبلاد من أجل التخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها الشبان، خاصة حاملي الشهادات منهم، كما.أن عزوف الآلاف من الشباب البطال عن إستثمار أموال تقدمها الدولة لممارسة أنشطة مختلفة في قطاعي الفلاحة و البناء حال دون إمتصاص اكبر عدد ممكن من البطالين ، لأن جل الشبان أصبحوا لهم أنشطة يرغبون في الإستثمار فيها، الأمر الذي نجم عنه خلق معضلة حقيقية لا يمكن حلها سوى بمراجعة الميكانيزمات البنكية، و استحداث إمتيازات تجلب الشباب البطال لممارسة نشاط في هذين القطاعين .