الاعتماد على الإعلام الآلي في التسجيلات سيقضي على المحسوبية تلقى المدارس التحضيرية إقبالا كبيرا في التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، وعلى الوجه الأخص المتفوقين منهم، الراغبين في ولوج المدارس الكبرى بعد ستنين من الدراسة في الأقسام التحضيرية، وذلك بسبب التكوين النوعي الذي توفره، وفرص العمل التي تمنحها، من جهة أخرى ستنتهي اليوم فترة التسجيلات الأولية، لتنطلق غدا مرحلة تأكيد التسجيلات. الإعلام الآلي يقلّص معاناة حاملي شهادة البكالوريا الجدد من المعريفة عبر ابراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، أمس، في اتصال لالسياسي عن ارتياح الاتحاد لاعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العالي على الإعلام الآلي في التسجيلات بشكل تام، مؤكدا أن هذه العملية بالإضافة إلى فوائدها في تقليص اليد العاملة وسهولة التسجيل، فإنها من شأنها التقليل بشكل كبير من المحسوبية في اختيار التخصصات التي لطالما عرفتها الجامعات الجزائرية، كما أضاف بولقان أنها تضع حدا للخلط في الاختيارات واستهلاكها في غير محلها حسب المعدل المحصل عليه والشعب، كما أنه يقلص من حالات الخلط ويذلل الكثير من الصعوبات تهافت حاملي شهادة البكالوريا الجدد على المدارس التحضيرية من جهة كشف ذات المتحدث أن المدارس التحضيرية تعرف تهافتا كبيرا من طرف الحاملين الجدد للبكالوريا خاصة المتفوقين منهم في الشعب العلمية، حيث نافست في ذلك العلوم الطبية، سواء تعلق الأمر بالطب والصيدلة، أو طب الأسنان وقد أرجع الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين هذا الإقبال على المدارس التحضيرية، حيث يتم التحاقهم بهذه بالأقسام التحضيرية على أساس الانتقاء شرط أن يفوزوا في المسابقة الوطنية بعد سنتين من الدراسة في الأقسام التحضيرية، ويتعلق الأمر، بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، المدرسة الوطنية العليا للري، المدرسة الوطنية العليا للمناجم والمعادن، المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي، المدرسة المتعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران مدرسة الدراسات العليا التجارية، المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، إلى ما تمنحه من ضمان في المستقبل المهني وكذا نوعية التكوين الذي تقدمه، مشيرا إلى أن هذه المدارس تتميز بالعدد القيل والإمكانيات المتوفرة، مع فتح أبواب التوظيف المضمون كما أشار إبراهيم بولقان إلى المدارس العليا للأساتذة خاصة بالنسبة للأدبيين المتفوقين في شهادة البكالوريا وذلك بسبب عقود العمل التي تمنحها مع نهاية فترة الدراسة من خلال التوظيف المباشر، حيث توقع ذات المتحدث أن تعرف هذه السنة إقبالا متميزا خاصة مع ارتفاع نسبة النجاح في البكالوريا وارتفاع عدد المتفوقين وتعطى الأولوية للالتحاق بالمدارس التحضيرية وعلوم وتقنيات بالجزائر وعنابة وتلمسان وهي كل من المدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات والمدرسة العليا لأشغال العمومية، والمدرسة العليا للري والمدرسة الوطنية للمناجم بعنابة، للناجحين في البكالوريا في شعب رياضيات، علوم تجريبية، تقني رياضي، علوم دقيقة، علوم طبيعة والحياة، تكنولوجيا، ويتم الترتيب على أساس المعدل العام المحصل عليه في امتحان البكالوريا في حين تعطى الأولوية للناجحين في البكالوريا في شعب التسيير واقتصاد، رياضيات تقني رياضي، علوم دقيقة للالتحاق بالمدارس التحضيرية لعلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير بالجزائر العاصمة وهي كل من المدرسة الوطنية العليا للتجارة، والمدرسة الوطنية العليا للعلوم المالية والمحاسبة والمدرسة الوطنية العليا للتخطيط والاقتصاد التطبيقي، ويتم الترتيب كذلك على أساس المعدل العام المحصل عليه في امتحان البكالوريا أما بالنسبة للالتحاق بالمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية أو المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية سابقا بالجزائر العاصمة، وكذا بالمدرسة العليا للإعلام الآلي أو المعهد الوطني لإعلام الآلي سابقا أقسام تحضيرية مدمجة بالجزائر العاصمة فتعطى الأولوية في كلا المدرستين للناجحين في البكالوريا في شعب الرياضيات، وتقني رياضي، وعلوم دقيقة وعلوم تجريبية أما الالتحاق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالجزائر العاصمة فتعطى الأولوية للناجحين في البكالوريا في شعب الرياضيات، تقني رياضي، علوم دقيقة وتكنولوجيا، ويتم الترتيب على أساس المعدل العام المتحصل عليه في امتحان البكالوريا انتهاء فترة التسجيلات الأوليّة اليوم وتنتهي اليوم فترة التسجيلات الأولية التي انطلقت في 12 من شهر جويلية بملء بطاقة الرغبات وبعثها عبر الخط، ليكون التعرف على التوجيه ابتداء من 27 جويلية 2011، وتقديم الطعون ما بين 27 إلى 29 جويلية، وتكون التسجيلات النهائية بالمؤسسة التي تم التوجيه لها ما بين 30 إلى 04 جويلية، فيما ستنطلق مرحلة تأكيد التسجيلات الأولية غدا وتستمر إلى غاية 20 جويلية وقد تميزت شهادة البكالوريا هذه السنة بطعم مُميّز، فنسبة النجاح عرفت قفزة نوعيّة، وحتى نسبة المتفوقين بتقدير ممتاز وجيد جدا، وتعتبر عمليّة اختيار التخصّص مُهمّة في حياة الطالب لأنها ستحدّد مسار حياته مستقبلا، فإن كان اختياره صائبا ومُوفّقا اجتهد في مسيرته الدراسية ودخل الحياة المهنية من بابها الواسع، أما إن كان اختياره خاطئا أو فُرض عليه من قبل الوالدين أو من مصلحة التسجيلات فسيُصاب بتذبذب ويُقدِم على إهمال دراسته من كثرة تغيير الاختصاصات وهذا ما سيعطل أو يرهن حياته الدراسية إلى حين تسجيله في شعبته المفضلة، حيث نجد عدد من الأولياء يفرضون تخصصات على أبنائهم بحجة الوظيفة