جمعية العلماء تطالب بان كيمون وكبار قادة العالم بالتدخل لحماية المقدسات الإسلامية شهدت العاصمة وولايات أخرى عبر الوطن أمس الجمعة، تنظيم وقفات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها المسجد الأقصى الشريف من طرف المستوطنين اليهود بدعم وتغطية مباشرة من الجيش الإسرائيلي. ففي الجزائر العاصمة نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد صلاة الجمعة، وقفة احتجاجية، ضد العدوان الذي يتعرض له المسجد الأقصى على يد المستوطنين الصهاينة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أمام مقرها الكائن بشارع محمد مربوش بحسين داي ( لافارج سابقا )، شارك فيها المئات ممن لبوا النداء، تتقدمهم شخصيات سياسية جزائرية وفلسطينية. وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام الحشود الكبيرة من الحاضرين، ندّد الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على المسجد الأقصى، محذرا من أن استمرار هذا العدوان الصهيوني من شأنه أن يقود إلى حرب دينية في المنطقة. وبعد أن أكد بأن هذا العدوان يمثل خطرا على السلام العالمي، اعتبر الدكتور طالبي بأن الجرائم الإسرائيلية في الأقصى " انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، التي تنطبق على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967 ومنها القدس والأقصى وكذا اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية، التي تنص على عدم المساس بالمباني المعدة للعبادة، وتمنع ارتكاب أية أعمال عدوانية على الآثار التاريخية وأماكن العبادة التي تشكل الزاد الروحي للشعوب، محملا الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن المسؤولية الكاملة في ما يحدث كما تتحمل ذات المسؤولية الولاياتالمتحدة التي تؤيد الصهاينة وتمولهم بالسلاح والمال. من جهة أخرى، وجه نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نداء للشعوب الإسلامية من أجل نجدة الأقصى المبارك المهدد بالتقسيم الزماني والمكاني، والمهدد أيضا بالحفر من حوله ومن تحته وبالتهويد أيضا، كما كشف عن قيام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتوجيه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيرهم من رؤساء الهيئات الدولية وقادة البلدان العظمى تنبههم إلى خطر ما يقوم به الصهاينة في الأقصى مع طلب تدخلهم لوقف هذا العدوان، وحماية المقدسات الإسلامية. كما تدخل في ذات الوقفة سفير دولة فلسطينبالجزائر الدكتور لؤي عيسى الذي حذر بدوره من خطر ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى الذي يسعى إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، معلنا عن مشروع "هام ومصيري" سيقدمه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس نهاية الشهر الجاري يضع العرب والمسلمين والعالم أجمع من خلاله – كما قال - أمام مسؤولياتهم بخصوص القضية الفلسطينية، دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن هذا المشروع. كما تدخل رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس في ذات الوقفة الاحتجاجية التي حضرها أيضا أبوجرة سلطاني الرئيس الأسبق لحركة " حمس" وحملاوي عكوشي الرئيس الأسبق لحركة الإصلاح الوطني، وحمانة بوشرمة رئيس حزب الشباب، فضلا عن ممثلي المنظمات والأحزاب الفلسطينية. وفي ولاية عنابة شهدت ساحة المسرح الجهوي عز الذين مجوبي بعد صلاة الجمعة، تنظيم وقفة احتجاجية، تنديدا بالعدوان على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، حضرتها مختلف شرائح المجتمع المدني، وممثلي الأحزاب السياسية، استجابة لدعوة شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين . وعبر المشاركون عن استنكارهم ورفضهم لما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد، حيث قال الدكتور مراد زعيمي رئيس شعبة جمعية العلماء بولاية عنابة، في هذه المناسبة، بأن فلسطين تتعرض كل يوم إلى سلب ونهب للأراضي وطمس للمعالم، واعتداء على الأرواح والأعراض، وتتزايد هستيريا اليهود الصهاينة في التهام المسجد الأقصى، حتى أقدموا على تقسيم مجاله الزمني تمهيدا لتقسيمه جغرافيا، ثم التهامه لاحقا، إن لم يجدوا لهم موقفا رادعا. أما بعاصمة الهضاب العليا سطيف فخصص الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، حيزا كبيرا للحديث عن القضية الفلسطينية والتصرفات العدوانية الصادرة عن الكيان الصهيوني، خلال التجمع الشعبي مع إطارات حزبه بقاعة الحفلات بحديقة التسلية، وندد خلالها بالتدنيس واقتحام للأماكن المقدسة الذي قال بأنه مرفوض تماما. كما بادرت حركة مجتمع السلم بولاية تبسة بتنظيم وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى الجريح ومع فلسطين، القضية المركزية وما شهدته الساحة في الأيام الأخيرة ،من اعتداءات صارخة ضد الشعب الفلسطيني والتي يمارسها اليهود الغاصبين على مرأى ومسمع من الجميع، وشهدت الوقفة التضامنية تدخل رئيس المكتب الولائي رشيد عبيد والمكي قسوم نائب رئيس المكتب الوطني لجمعية الإرشاد والإصلاح. من جهة أخرى نظم ببلدية بريكة في ولاية باتنة، عشرات المواطنين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث اعتصموا أمام مسجد «ابن باديس» بحي طريق سطيف بوسط المدينة عقب خروجهم من صلاة الجمعة. وبوهران نظمت بعض الأحزاب وتنظيمات من المجتمع المدني والحركة الجمعوية، مسيرة سلمية ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ولنصرة المسجد الأقصى. فمباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة سار المصلون من مسجد عبد الله بن سلام بوسط المدينة نحو ساحة أول نوفمبر أين التف عشرات المواطنين في تجمع حاشد، أطرته أحزاب سياسية مثل حركة مجتمع السلم وحركة التغيير وكذا حركة البناء الوطني، إلى جانب بعض الجمعيات، وتقدم الشيخ بريكسي الذي ألقى كلمة حول أهمية هذه الوقفات للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الاقصى.