لا تزال الاعتداءات التي طالت المسجد الأقصى وخصوصا المسجد القبلي، تثير الكثير من الردود غير الرسمية سواء الدولية أو المحلية، كيف لا وعدد الجرحى فاق ال100 جريح أغلبهم من المصلين والمعتكفين، تمّ الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال الصهيوني الغاشم بالقنابل الصوتية وأخرى غازية مسيلة للدموع، يأتي هذا في ظل صمت مطبق من قبل الدول العربية التي التزم حكامها بلجام الصمت والمسجد الأقصى يهان من قبل الصهاينة الغاصبين بحجة هيكل سيّدنا سليمان الذي يبحثون عنه استنادا لحجج واهية، والأمر كان محل نقاش في السابق وفصلت فيه بريطانيا سنة 1924 لما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. هذا الأخير الذي شكّل لجنة تحقيق دولية أفضت إلى عدم وجود أي شيء من مزاعم اليهود، ويبدو أنّ هذه التجاوزات أثارت حفيظة بعض الأحزاب والجمعيات الجزائرية التي رأت في الأمر تعدّيا على حقوق المسلمين وجريمة كبيرة تستدعي تدخّل هيئة الأمم. جبهة التغيير: يجب التحرّك بما يليق بمقولة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" رأى عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير الجزائرية، أنّ القوات الخاصّة للاحتلال الإسرائيلي وبمؤازرة جميع المستوطنين، على اقتحام المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية والغازية وبالرصاص، مؤكّدا على أنّ ما قام به الكيان الصهيوني، هو جريمة كبرى بكل المواصفات في حق الأديان والإنسان وكل القوانين والقرارات الأممية وأن الإقدام على حرق المصلى القبلي بالمسجد الأقصى تصعيد خطير تجاوز كل الخطوط الحمراء. ودعت جبهة التغيير على لسان رئيسها عبد المجيد مناصرة، الحكومة الجزائرية إلى التحرك من أجل حماية الأقصى بما يليق بمقولة الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، مع ضرورة التحرك الفعال، شعبيا ورسميا، للقيام بما يستوجبه الدفاع عن المقدسات ومناهضة التطبيع مع الكيان الغاصب وإبقاء القضية الفلسطينية القضية المركزية للمسلمين رغم المشاكل الداخلية والأزمات الظرفية، واتخاذ مواقف مسؤولة وشجاعة قبل فوات الأوان، وتخصيص يوم الجمعة القادم يوما للتضامن العالمي مع الأقصى. كما رفضت جبهة التغيير لكل مشاريع التقسيم التي يريد العدو الصهيوني أن يطبقها على المسجد الأقصى ويفرضها على الأمة بالقوة والإرهاب، ودعا بوجوب الدعم المادي والمعنوي والسياسي للفلسطينيين وخاصة المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى وتثمين تضحياتهم العزيزة واعتبارهم طليعة الأمة في الدفاع عن الأقصى. ورأى مناصرة أنه آن الأوان لتجديد الدعوة للشعوب والحكومات والأحزاب والمنظمات العربية والإسلامية لاستعادة الوعي بتحديات ومخاطر المرحلة التي تمر بها الأمة ووجوب التوافق والتعاون من أجل اجتيازها بأقل الخسائر. جمعية العلماء المسلمين تدعو إلى وقفة احتجاجية هذا الجمعة وفي نفس السياق وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع مصلّي ومعتكفي المسجد الأقصى، دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان لها، كل ذوي الضمائر الحيّة من مجتمع مدني وأحزاب سياسية وشخصيات وطنية إلى وقفة احتجاجية قويّة ودعوة لوقف هذا العدوان على دين الإسلام ورموزه ومقدّساته، وذلك يوم الجمعة المقبلة بفناء مقر جمعية العلماء المسلمين بحسين داي. لنصرة المسجد الأقصى القِبلة الأولى للمسلمين ومسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعراجه.