تلاميذ يرشقون بلدية عين بوزيان بالحجارة و احتجاجات بمديرية التربية و عزابة شهدت أمس ولاية سكيكدة احتجاجات واسعة ومتفرقة عبر ثلاث بلديات قام بها عمال وموظفون ومواطنون للمطالبة بتسوية المستحقات المالية وتحسين الظروف المعيشية. و قد رشق تلاميذ مقر البلدية بالحجارة بعد رفض حافلات النقل المدرسي التوجه بهم نحو الثانوية في الحروش و باتجاه مؤسسات تربوية أخرى. ففي بلدية عين بوزيان دخل العمال والموظفين في اضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على تأخر الادارة في تسوية مستحقاتهم المالية تتعلق ببعض المنح والعلاوات، وكذا للتنديد بالإهمال التسيب التي بلغته الادارة. الاحتجاج شرع فيه عمال الحظيرة منذ الصباح، حيث رفض سائقو حافلات النقل المدرسي نقل تلاميذ الطور الثانوي إلى الحروش، احتجاجا على تأخر تقاضي منحة المردودية خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وما يتطلبه من مصاريف، قبل أن ينضم اليهم في الفترة المسائية موظفو الإدارة. كما اشتكى العمال من الاهمال والتسيب الذي بلغته مختلف المصالح الادارية خاصة مصلحة المحاسبة، بدليل أن العاملين فيها يرتكبون العديد من الأخطاء عند اعداد ملف الأجور الشهرية، مما يؤدي رفضها من طرف المراقب المالي وبالتالي إعادتها من جديد على حد قولهم. و يتسبب ذلك حسب عمال البلدية في تأخر صرف الرواتب والمنح. وقد تسبب الاضراب في تأخر التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة لا سيما بالطور الثانوي بعدما رفض سائقي حافلات النقل المدرسي استئناف العمل، مما دفع بمجموعة من التلاميذ إلى رشق مقر البلدية بالحجارة تعبيرا عن غضبهم من البلدية. رئيس البلدية عند اتصالنا به أوضح بأنه الاشكالية تتعلق بتأخر صرف منحة المردودية لجزء من عمال البلدية، وليس جميع العمال والموظفين لأسباب معينة لم يشأ ذكرها، مشيرا إلى أنه يسعى مع الجهات المعنية لحل هذه المشكلة قبل العيد ومن المنتظر أن تصرف المنحة صباح اليوم الأربعاء على حد تعبيره. من جهتها شهدت مديرية التربية بعاصمة الولاية حركة احتجاجية بقيام مجموعة من المشرفين التربويين الحاصلين على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية بالاعتصام أمام البوابة الخارجية للمطالبة برفع النقطة الاستدلالية إلى الرتبة 11، معتبرين أن تصنيفهم في الرتبة 10 يعد ظلما واجحافا في حقهم. وطالب المحتجون الوزارة بالتدخل لإنصافهم وتطبيق المرسوم الرئاسي الذي يمنحهم حق الاستفادة من الرتبة المذكورة. وببلدية عزابة قام سكان حي مقروش دحمان بقطع الطريق المؤدي إلى الحي بالحجارة والمتاريس، احتجاجا على انعدام التهيئة حيث يشهد الطريق حسبهم وضعية سيئة ولم يعد صالحا لسير المركبات، مما تسبب في عزلتهم، معربين عن بالغ استيائهم من السلطات المحلية التي لم تتحرك لتحسين ظروفهم. وقام مسؤولو البلدية بالتنقل إلى المنطقة وفتحوا حوارا مع المحتجين وقدموا لهم وعودا بالاستجابة لمطلبهم.