هدد أولياء تلاميذ بلدية الدريعة، في ولاية سوق أهراس، بمنع أبنائهم من التنقل للدراسة نهائيا في ثانوية عنتر السعيد ببلدية مداوروش، إثر تجدد الاشتباكات، مساء الخميس، بين تلاميذ البلديتين، مخلفة عشرات الضحايا بجروح متفاوتة الخطورة. المواجهات التي اندلعت داخل الثانوية، بسبب تصرفات بعض التلاميذ تجاه زميلاتهم، انتقلت إلى الشارع الذي شهد عمليات كر وفر بين الطرفين، مستعملين الأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة عشرات التلاميذ من بينهم حالتين حرجتين تعرضتا لطعنات بالسكاكين. تدخل أعوان الأمن في الوقت المناسب جنب التلاميذ المزيد من الإصابات، كما تصدوا لمنع آخرين من قطع الطريق الوطني رقم 16 بين الدريعة ومداوروش، وتوقيف مجموعة قامت بتحطيم حافلة مخصصة لنقل تلاميذ بلدية الدريعة. واستنادا إلى أولياء التلاميذ، فإن حالة التسيب والإهمال في الثانوية سمحت لعديد الغرباء باستباحتها لترويج المخدرات والحبوب المهلوسة، إضافة إلى مضايقة التلميذات، الأمر الذي أشعل فتيل المعارك بين التلاميذ. ومن جهة أخرى، أكد نائب رئيس بلدية الدريعة أنه تقرر عقد لقاء، اليوم الأحد، بين جميع الأطراف، لإيجاد مخرج للمأزق الذي يعاني منه أكثر من 300 تلميذ وتلميذة من بلدية الدريعة، خاصة أمام رفض الأولياء إرسال أبنائهم للدراسة، في ظل التوتر السائد منذ أسبوعين، مطالبين بفتح فرع ثانوية ببلديتهم في انتظار استلام مشروع الثانوية الجديدة، مضيفا أن البلدية تتكبد الخسائر من وراء تعرض أربع حافلات مخصصة للنقل المدرسي للتحطيم والرشق بالحجارة.