ستطلق وزارة التضامن الوطني والأسرة بالتنسيق مع منتدى رؤساء المؤسسات و وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والإذاعة الوطنية بداية من 21 نوفمبر المقبل حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتحسيس بخطورته الذي يزداد انتشارا من عام لآخر في أوساط النساء خاصة في المناطق الريفية، وقال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد في لقاء جمعه أمس بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أن المنتدى قرر تخصيص حافلة خاصة للعملية، كما نفى أن يكون المنتدى قد دعا إلى رفع الدعم الذي تقدمه الدولة بل أوضح أنه يساند السياسة الاجتماعية التضامنية للدولة شريطة أن تذهب المساعدات للشرائح الهشة التي تستحقها. استقبلت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أمس بمقر وزارتها وفدا عن منتدى رؤساء المؤسسات يقوده رئيسه علي حداد، وفي تصريح مشترك بعد اللقاء أعلنا الطرفان عن إطلاق حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتحسيس بخطورته بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات وكذا الإذاعة الوطنية بداية من 21 نوفمبر القادم، وقال حداد بهذا الخصوص أن سرطان الثدي يفتك بعدد كبير من النساء و أن المنتدى ينوي تقديم مساهمته في مكافحة هذا الداء، وسيطلق حملة وطنية للكشف المبكر عنه، وأعلن عن وضع حافلة خاصة لهذا الغرض. و أضاف المتحدث أن المنتدى وبصفته منظمة مواطنية سيلتزم بكافة أعضائه بالوقوف مع الفئات الهشة في المجتمع وعلى هذا الأساس قرر المساهمة في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتحسيس بخطورته. من جهتها قالت مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أنها تشجع كوزيرة ومواطنة العمل التضامني الذي يقوم به المنتدى، وأضافت أن المنتدى سيجد كافة التسهيلات من طرف وزارة التضامن فيما يتعلق بهذه الحملة وكذا فيما يخص الأعمال التضامنية الأخرى التي يقوم بها منتدى رؤساء المؤسسات "نحن بحاجة إلى رجال الأعمال والجزائر بحاجة إليكم و إلى دعمكم" قالت مسلم قبل أن تضيف "أمد يدي لكم و أقول أن الاقتصاد الجزائري لا يمكن أن يبنى إلا بأبنائه". على المستوى العملي سيشرف فوج عمل خاص ممثلا لجميع الأطراف المشاركة على هذه الحملة التحسيسية التي سيكون هدفها الأساسي توعية النساء بضرورة اللجوء لعمليات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما اتفق الطرفان على تنسيق الجهود في ما يتعلق بعمليات التضامن على المستوى الوطني. واستغل علي حديد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات المناسبة للعودة إلى بعض الملفات والجدل، حيث نفى أن يكون قد دعا إلى إنهاء سياسة الدعم الذي تقدمه الدولة للفئات الهشة، وقال بهذا الخصوص أن المنتدى يقف دائما إلى جانب السياسة التضامنية التي تقوم بها الدولة لكنه يدعو فقط إلى ضرورة أن يذهب هذا الدعم إلى الفئات الهشة المستحقة، كما وجه حداد رسائل لبعض الأحزاب السياسية التي تصف منتدى رؤساء المؤسسات «بالأوليغارشية» قائلا بهذا الخصوص أنهم يعملون – أي أرباب المؤسسات- في الميدان ولا يتكلمون كثيرا وهم جادين، وعلى السياسيين أن يساندوهم في ذلك وعندما يخطئون عليهم أن ينبهوهم للأخطاء التي يرتكبونها، وأنهم متفتحين على كل الانتقادات ومستعدين للنقاش والحوار. محمد عدنان