واحد بالمائة من سرطان الثدي يصيب الرجال كشف بوركاب، ممثل صندوق الضمان الاجتماعي، عن نجاح عملية الكشف المبكر لسرطان الثدي التي انطلقت في جانفي 2010 بخمسة مراكز على المستوى الوطني، حيث استفادت منه أكثر من سبعة آلاف و700 امرأة. وأفاد بوركاب خلال اليوم البرلماني الذي نظمه أمس، المجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع جمعية الأمل، تحت شعار “نساء متضامنات لمكافحة السرطان” بأن صندوق الضمان الاجتماعي يكفل التغطية الاجتماعية لجميع المرضى وليس النساء العاملات فقط، كما أشار إلى أن الأدوية المعالجة للسرطان معوضة 100 بالمائة من طرف الصندوق، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للألم، كما أعلن المتحدث عن إنشاء أكشاك على مستوى الولايات لأخذ موعد مسبق للكشف عن السرطان، مع توفير وسائل النقل الصحية في المناطق النائية. من جهتها، كشفت نوارة جعفر، الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة، عن تعزيز الإمكانيات المادية في المستشفيات باقتناء أكثر من 70 جهازا لعلاج السرطان، بالإضافة إلى 13 جهازا متوفرا، فيما سيتم إنشاء 59 مركزا لمعالجة السرطان لتخفيف الضغط على المراكز الستة الموجودة، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية لترقية المرأة، مشيرة إلى أنه ولأول مرة في الجزائر تكون فيها إستراتيجية وطنية يتعاون فيها 16 قطاعا. وفي السياق ذاته، قالت حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان، بأن سرطان الثدي لا يعني المرأة وحدها، حيث أن واحد بالمائة منه يصيب الرجال، وعليه لابد من تكاثف الجهود للقضاء عليه من خلال الوقاية التي تندرج ضمن الكشف المبكر. كما أعلنت المتحدثة انطلاق شبكة تضامنية للأشخاص المصابين بالسرطان بالإضافة إلى التحضير لمشروع قانون لحماية المرأة المصابة. وفي هذا السياق، طالبت المحامية فاطمة بن براهم بتعديل مادة الطلاق وعدم قبول تطليق المرأة المصابة بالسرطان من أجل حمايتها اجتماعيا، كما طلبت من وزارة السكن توفير مقرات للمرضى ليكملوا بقية حياتهم، بالإضافة إلى إلزام الإعلام بوضع وصلات إشهارية للتحسيس بالمرض وخطورته على المجتمع ككل.