«الليل كله» على طاولة الشاعر محمد بن جلول يدخل الشاعر محمد بن جلول المعرض الدولي للكتاب بإصدار شعري جديد يحمل عنوان «الليل كله على طاولتي» عن دار نشر ميم ،و يضم العمل 30 قصيدة شعرية نثرية. محمد بن جلول اعتبر الديوان الشعري الجديد محاولة مصارحة الذات من خلال مساءلتها في وقت الليل، إذ أوضح بأن هذا الوقت هو أكثر الأوقات التي يكون فيها الإنسان صريحا مع نفسه، ومغايرا لصورته المألوفة والمعروفة التي يحاول تسويقها في النهار ،فالديوان الشعري هو مصارحة الإنسان بكلمات شعرية عله يفهم نفسه أكثر في أوقات الصفاء. الديوان الثاني الذي يصدر للشاعر بعد ديوانه الأول «أوجاع باردة» يضم عديد القصائد الشعرية النثرية، فحسب الكاتب فإن القصيدة النثرية لديها القدرة على خلق هامش كبير للحرية ،حيث يعبر الكاتب عن نفسه بشكل حميمي دون الرجوع إلى الأنماط أو الأنساق الجاهزة وهو ما قد يؤثر على معنى القصيدة. وعن أسباب نجاح القصيدة النثرية في الجزائر ، حسب محمد بن جلول، فهو يعود لانتصارها لجمالية الشعر دون معيارية أو تعصب لشكل معين. المؤلف الشعري الجديد ينقسم إلى أربعة أبواب يضم كل باب اهتمامات مغايرة عن الباب الآخر ، إذ فضل الكاتب أن يسميها دفاتر شعرية إذ يحمل الدفتر الأول عنوان «غبار لقاء قديم» ، أما الدفتر الثاني فيحمل عنوان «كميت تأخر عن موعد جثته»، بالإضافة لدفتر «ندوب صغيرة داخل قبعتي» ،في حين حمل الدفتر الأخير عنوان «تمارين صغيرة في القفز علي». الشاعر الشاب أوضح بأن ديوانه الشعري الجديد يحاول أن يصل إلى مرحلة الموت، لكي يخلق منه أشياء جميلة ، حيث استعان بأفكار سينمائية وأدخلها على القصيدة أين سيلتقي القارئ مع شخصيات محببة لديه في عالم السينما مثل الوحوش التي تخرج في الظلام و شخصيات الزومي لكنها في قصائد محمد بن جلول هي مخلوقات لطيفة تحاور من تلتقيه بشكل فلسفي وتساؤلي حول مواضيع الحياة و الحب والجمال. وأكد ابن مدينة الجلفة بأن قصيدة النثر في الجزائر، أصبحت قصيدة تصنع نفسها من خلال صناعة جمهور متذوق لها، حيث تحدث عن شعراء جزائريين يراهنون على هذا النوع من القصائد. وضرب أمثلة على ذلك مثل الشاعر خالد بن صالح والشاعرة لميس سعيدي و الشاعر رمزي نايلي، فهذا الجيل من الشعراء، حسب محمد بن جلول ، هو جيل مقاوم من أجل تكريس الحب والجمال يكتب الشعر في الوقت الذي يجري الآخرون إلى الشهرة. أما في الطرف الآخر ،فإن الشعر هو فن ينبذ الشهرة ،حيث استنكر في سياق حديثه، بأن يكون هناك شعراء معروفين من خلال وسائل الإعلام ولا يتم التعرف على شعرهم و نوعيته.