احتج صبيحة أمس، الناقلون الخواص نحو عاصمة الولاية باتنة ورفضوا نقل المسافرين تعبيرا عن استيائهم من العديد من المشاكل التي تشهدها المحطة البرية ببلدية بريكة، كما عبر المحتجون عن غضبهم من الظروف المحيطة بعملهم والفوضى المنتشرة لعدة أسباب. وحسبما أكدته مصادر مطلعة فإن أبرز مطالب الناقلين تمثلت في تحسين طريقة تسيير المحطة وإنهاء حالة الفوضى التي تشهدها، في ظل عدم احترام مواقيت الإقلاع وتنظيم مواعيد الوقوف من طرف عدد من الناقلين، كما أوضحت مصادرنا بأن سوء التسيير هو الذي أدى إلى وقوع الفوضى وغياب الرقابة من طرف الجهات المعنية زاد من حدة الوضع. كما اشتكى الناقلون من غياب الأمن وهو الوضع الذي ساهم في انتشار الفوضى والمنحرفين الذين يترصدون بالجميع، سواء المسافرين أو الناقلين وحتى العاملين بالمحطة على حد تعبير هؤلاء، حيث تم تسجيل عدد من الاعتداءات التي طالت المسافرين على وجه التحديد، بسبب غياب الأمن خاصة الراغبين في السفر في الصباح الباكر أو حتى في المساء، ويأمل المحتجون أن تجد مطالبهم آذانا صاغية من طرف المسؤولين والجهات الوصية.وفي السياق ذاته فقد تحدثت مصادرنا عن جملة من المتاعب الأخرى تمثلت في إلزام الناقلين نحو الولايات البعيدة على غرار العاصمة و وهران والذين تمر حافلاتهم عبر وسط المدينة بالدخول للمحطة، عوض كراء مكاتب خارجها، أين تتوقف الحافلات في أحياء معينة وهو ما رفضه الناقلون بالمحطة، ويُضاف إلى تلك المطالب إعفاؤهم من دفع الرسوم المفروضة عليهم كل شهر والمقدرة ب 5000 دج، وهي الضريبة التي يرفض الناقلون دفعها. من جهتها إدارة المحطة كانت قد عقدت اجتماعا مع الناقلين المحتجين وتحاور الطرفان بخصوص المشاكل المطروحة، وكذا المطالب التي ينادي بها أصحاب الحافلات. وحسب بعض المصادر فإن إدارة المحطة قدمت وعودا بنقل المطالب إلى الجهات الوصية للنظر فيها ثم اتخاذ الإجراءات الملائمة بعد ذلك.