تأثير الدومينو مستبعد في الجزائر وهو من اختراع وسائل الإعلام استبعد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي انتقال شرارة الاضطرابات والاحتجاجات التي تعرفها بلدان عربية عديدة إلى الجزائر، قائلا أن الجزائر ليست تونس أو مصر. قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في حوار أجرته معه صحيفة "البايس" الاسبانية نشر أمس الأحد أن عدوى الأحداث التي تعرفها بلدان عربية لا يمكن أن تنتقل إلى الجزائر، لأن هذه الأخيرة ليست تونس أو مصر، وأضاف مدلسي يقول في هذا الحوار الذي أجرته معه الصحيفة المذكورة خلال وجوده الجمعة الماضي في مدريد أن هذه الاضطرابات لا يمكنها إعادة إنتاج ما يسمى بتأثير لعبة الدومينو في الجزائر " تأثير لعبة الدومينو من اختراع وسائل الإعلام بما في ذلك وسائل الإعلام الجزائرية التي هي حرة، لا أظن أن هذا سينطبق على الجزائر، والجزائر ليست تونس أو مصر". إلا أن مراد مدلسي أوضح من جانب آخر أن ما يحدث على أبواب الجزائر مقلق، في إشارة للاضطرابات التي عرفتها تونس ومصر والتي تعرفها بلدان عربية أخرى، مضيفا "هناك حالة من عدم الاستقرار، لقد رأينا كيف أن التجنيد عن طريق الانترنيت يمكنه أخذ أبعادا كبيرة". مدلسي وفي سياق حديثه عن مسيرة 12 فيفري الجاري بالعاصمة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية ذكر قائلا أن حوالي 500 شخص فقط أرادوا التظاهر في ذلك اليوم حسب مصادر الشرطة، وان هذه الأخيرة منعتهم، لكنهم تجمعوا في ساحة أول ماي، وهذا العدد يمكن إضافة له بعض المارين من هناك، ليخلص المتحدث إلى أن منظمي هذه التظاهرة فئة قليلة. وفي رده عن سؤال متعلق برفع حالة الطوارئ رفض وزيرنا للشؤون الخارجية إعطاء توضيحات عن تاريخ رفعها كما قرر رئيس الجمهورية، واكتفى بالإشارة إلى أن هذه الحالة التي أقرت سنة 1992 كان الهدف منها مكافحة الإرهاب، وسيتم رفعها عندما تأتي بكل ثمارها حسب تعبير الوزير. وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن هذه هي المرة الثانية التي يستبعد فيها مراد مدلسي وزير الشؤون الخارحية انتقال عدوى الاضطرابات والاحتجاجات التي تعرفها دولا عربية للجزائر لاختلاف الأوضاع في هذه البلدان وفي الجزائر من عدة نواحي، وكذا لقلة الداعين للتظاهر في الجزائر، وقد ذكر مدلسي في تصريح سابق له بهذا الخصوص بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لصالح فئات عريضة من المواطنين وكذا بجو الحرية الموجود في الجزائر على خلاف الوضع في بلدان عربية أخرى. ويأتي تصريح الوزير هذا بعد يوم واحد عن ثاني مسيرة نظمتها تنسيقية التغيير والديمقراطية في العاصمة والتي منعتها قوات الأمن.