الصناعيون الجزائريون مطالبون بتشكيل لوبيات قطاعية لمواجهة لوبيات الإستيراد قال السيد اعمر حابس، ممثل الجمعية الوطنية لمصعني الورق بالجزائر، و التي تنتظر إعتمادها قريبا، أنه يمكن للجزائر أن تتجاوز الأزمة الإقتصادية والمالية الحالية في ظرف الثلاث سنوات المقبلة، وذلك إذا توفرت الإرادة لدى المسؤولين الإداريين والمستثمرين وكل الفاعلين، حيث أن الإرادة السياسية موجودة وبقوة سواء لدى رئيس الجمهورية أو الحكومة من أجل تطوير الصناعة الوطنية وترقيتها لأنها هي مصدر خلق الثروة وخلق مناصب الشغل وتحريك التنمية، وأكد السيد حابس في هذا الصدد " يجب على الصناعيين الوطنيين أن يشكلوا لوبيات لمواجهة لوبيات الإستيراد". وأوضح ممثل الجمعية الوطنية لمصنعي الورق بالجزائر في تصريح للنصر على هامش مشاركته في الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات بتلمسان، أنه حان الوقت لأخذ القرارات المناسبة والشروع في العمل وتجنيد كل القوى، وكذا أن يكون خطاب الإدارة ورجال الأعمال براغماتيا وعمليا، وذلك بالإبتعاد عن السلوكيات القديمة وهذا بهدف تظافر الجهود لتذليل العراقيل وخلق قاعدة صناعية قوية في البلاد تسمح بتجاوز الأزمة في أقرب وقت ودون إنتظار تغيرات أسعار النفط. ونوّه المتحدث بمساعي الحكومة التي فتحت الأبواب للمستثمرين ورجال الأعمال، لكن مثلما أضاف السيد حابس فإن ممارسات بيروقراطية وعراقيل متنوعة يصطدم بها المستثمرون في الميدان بسبب عقليات متحجرة ترفض التأقلم مع التطورات الحاصلة في الجزائر. وبخصوص صناعة الورق في الجزائر، أكد السيد حابس أن الدولة تستورد حاليا 1 مليار دولار من مادة الورق كمادة أولية وكمنتوج كامل مثل الورق الصحي الذي هو متوفر لدى المصنعين الوطنيين، وبكميات كافية لحاجة السوق وبفائض في الإنتاج في بعض الأحيان، حسبما أفاد السيد حابس الذي ركز على أهمية مشاركة مصنعي الورق في أول جامعة صيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات من أجل طرح كل الإنشغالات وتدارس إمكانية حلها، كما هي فرصة لإستغلال هذا الفضاء في تبادل الآراء والإستفادة من مداخلات الخبراء والمتعاملين في شعب وقطاعات أخرى، بمنهج تبادل الآراء بطريقة بسيطة تصل للجميع. وأبرز السيد حابس في كلامه دور جمعية مصنعي الورق التي هي قيد النشأة ب100 منخرط، في توحيد الرؤى وتحديد إستراتيجية مستقبلية للمجموعة منها ضبط قائمة المنتوجات التي يجب تقوية إنتاجها وطنيا وتلك التي يجب تفاديها لأسباب مختلفة.