تصنيع المواد الخام وتحديد الأولويات سيرفع قيمة الصادرات لأكثر من 5 ملايير دولار قال رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، علي باي ناصري، أن الجزائر حاليا بحاجة لرؤية إستراتيجية حول قدراتها وإمكانياتها مما سيسمح لها من تحديد أولويات إندماجها في الفضاء الإقتصادي الدولي. وأوضح السيد ناصري،أول أمس بتلمسان على هامش الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات، أنه حان الوقت لإختيار القطاعات التي يجب التركيز عليها من أجل خلق التميز بمنتوجات معينة في السوق الدولية إلى جانب تصنيع الموارد الخام مثل الفوسفات وبعض المعادن وتسطير برامج تنموية على مدى معين مع توفير إمكانيات تجسيد هذا الهدف، وبهذا مثلما أشار المتحدث يمكن الخروج من الأزمة بطريقة منسجمة ومدروسة علميا، وكذا الوصول لرفع قيمة الصادرات من 2 مليار دولار لأكثر من 5 ملاييردولار. وحسب ناصري، فإن الوصول لتصدير المنتوجات الفلاحية، يقتضي توفير 3 ركائز هي الكمية والجودة وشبكة التسويق، وأفاد المتحدث أن توفير الكمية المطلوبة للتصدير، يمكن تحقيقها بمنح الأراضي الفلاحية عن طريق الإمتياز للأشخاص الراغبين فعلا في خدمتها مع تخصيص جزء من منتوج هذه الأراضي فقط للتصدير والباقي للإستهلاك الداخلي، فمن بين 8,5 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة للإستثمار في هذا المجال، يوجد فقط 5 ملايين هكتار مستغلة وبطرق غير علمية مما يضعف إمكانياتها الإنتاجية وجودتها، علما مثلما قال السيد ناصري أنه توجد سوق أوروبية جاهزة لتقبل المنتوجات الفلاحية الجزائرية، ولكن تحقيق هذه الأهداف لا يكون على المدى القريب في القطاع الفلاحي بل المتوسط والبعيد، عكس قطاعات أخرى يمكنها تحقيق الإقلاع في ظرف قصير منها السياحة ودعم الشركات الصغيرة للشباب، وأضاف أنه يجب على الدولة تحرير الإستثمار من قيود الإدارة. وكشف ناصري عن إجراءات عملية وإقتراحات الجمعية لترقية مهنة التصدير، حيث قامت الجمعية وبالتنسيق مع وزارة التجارة بوضع ضوابط قانونية لتشجيع الشباب على إنشاء شركات بتسهيلات كبيرة دون ضرائب ودون إلزامية وجود مقر وغيرها من التحفيزات لخريجي الجامعة الراغبين في إقتحام ميدان التصدير، وتضمن الإقتراح الثاني لجمعية المصدرين، إعادة النظر في سوق الصرف الذي يجب أن يوافق المقاييس الدولية، ودعا في نفس السياق لضرورة تسهيل مهمة هؤلاء المستثمرين الشباب لفتح مكاتب في الخارج من أجل تطوير نشاطهم والرقي به مستقبلا ليجلب العملة الصعبة للبلاد. و تأسف السيد ناصري خلال حديثه معنا، على عدم توجيه الدعوة لجمعيته لحضور لقاء الثلاثية المقبل، منوها بالنتائج الإيجابية التي حققها المستوردون عقب حضورهم لقاء الثلاثية سنة 2011.