الطفلة نور الندى تنتظر من يعيد النور إلى قلبها المريض تناشد عائلة الطفلة البريئة نور الندى القاطنة بمدينة قصر الصبيحي بأم البواقي، ذوي القلوب الرحيمة والخيرين مساعدتها في إعادة البسمة لابنتها التي تعاني في صمت بسبب ميلادها من دون صمام للقلب، الأمر الذي جعلها مضطرة لإجراء عملية جراحية خارج الوطن بعد استحالة إجرائها في مستشفيات جزائرية، وهي التي قدرتها إدارة إحدى المستشفيات الفرنسية بمبلغ مالي يصل 300 مليون سنتيم. قصة نور الندى مع المرض الذي ألمّ بها وعائلتها انطلق مع ميلادها ذات العاشر من شهر أفريل من سنة 2014، أين قدر لها أن ترى نور الحياة بتشوه خلقي وتولد من دون صمام للقلب، واكتشف أهلها إصابتها بفعل معاناتها التنفسية أين باتت تتنفس بصعوبة وصدرها تلحق به آلام متفرقة تصل أحيانا حد الاختناق. والد الفتاة فاتح ووالدتها انطلقوا في رحلة باتوا يطرقون فيها أبواب المستشفيات والعيادات الخاصة، فتوجهوا لعيادة بوذراع المخصصة للأطفال بعين مليلة والذي وجههم بدوره لمستشفى بوسماعيل بتيبازة، غير أن الطاقم الطبي فحصها ورفض علاجها بحجة أن علاجها يكون فقط بأحد المستشفيات البلجيكية. وتقول والدة نور الندى بأن ابنتها الثالثة الصغيرة بعد كل من رحمة البالغة من العمر 9 سنوات وملاك البالغة من العمر 7 سنوات، قدر لها أن تلد بهذا التشوه الذي بات يهدد صحتها، مبينة بأن مقربين منها ربطوا اتصالات بمستشفيات في بلجيكا واتضح بأن هاته المستشفيات تجري عمليات لزرع صمام القلب بمبلغ يصل حد مليار و200 مليون سنتيم، ليتوجهوا صوب المستشفيات الفرنسية أين حدد مستشفى بوردو مبلغ العملية ب300 مليون سنتيم، مثلما تبينه الفاتورة التي نحوز نسخة منها، مشيرة بأن العائلة يستحيل عليها توفير المبلغ في ظل البطالة التي يتواجد فيها الزوج المعيل الوحيد للعائلة والذي وعد بعرض إحدى كليتيه للبيع في حال لم يتم جمع المبلغ لإنقاذ فلذة كبده. سكان المدينة من جهتهم هبوا جماعيا للتضامن مع العائلة المعدمة التي أنهكها الفقر والمرض، فالأسرة تعيش داخل سكن جد الطفلة نور الندى بحي شرفي محمد الخضير وسط قصر الصبيحي، وكشف ممثل عن المتضامنين بأنهم ومنذ فترة طويلة لم يجمعوا إلا مبلغ 17 مليون سنتيم والمبلغ يبقى ضئيلا جدا مقارنة بسعر العملية، متوجهين بنداء لوزير الصحة لحثه على التدخل والتكفل بحالة نور الندى وإنقاذها من الموت البطيء الذي تعيشه.