الوزير جمال ولد عباس أكد والد الطفلة ريحانة، التي تعاني من سبعة أمراض خطيرة، وتحتاج لاثنتي عشرة عملية جراحية في الخارج، أن حالة ابنته الصحية تزداد سوءاً يوما بعد آخر، مضيفا أنه و"بعد كل النداءات التي وضعها على صفحات الجرائد الوطنية وإخلال وزير التضامن الوطني بوعوده في التكفل بحالتها، لم يبق إلا مناشدة رئيس الجمهورية في إرسالها للعلاج بأوروبا". * وكشف كمال شريف، والد ريحانة، أنه وبعد عدم وفاء الوزير المعني بوعوده، راسل عدة مرات وزارة التضامن لكن دون جدوى. كما تردد الأب البطال على نفس الوزارة، وطالب مستشار الوزير الذي وعده سابقا بإيجاد عمل له ولزوجته، لكن يُصادَف كل مرة بمسلسل من الوعود، ومنذ خمسة أشهر »وعدتني ابنة وزير التضامن بالتكفل بعلاج ابنتي لكن لحد الساعة لم تنفذ ولو جزءاً منها« يقول الوالد. * قصة ريحانة المحزنة تعود جذورها، حسب والدها، إلى تاريخ ميلادها في 12 من جويلية 2007 بمستشفى مفتاح، ولم يشخّص الأطباء آنذاك الأسباب التي أدت إلى إصابتها بهذه التشوهات، إلا أنه وفيما بعد يضيف المتحدث أرجع بعض المختصين سبب التشوه إلى الغازات الخطيرة المنبعثة من أسمدة كيميائية تستعمل في الفلاحة أو من المزبلة العمومية القريبة من موقع سكن العائلة، الواقع بمنطقة الجمهورية التي تقع بين بلديتي الأربعاء ومفتاح، مما أدى إلى إلحاق تشوهات بريحانة وهي جنين. * ريحانة التي تحتاج إلى 12 عملية جراحية، بدأت قصتها مع وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس، حسب ما أدلى به والدها للشروق، حين لجأت أسرتها لبعض الجرائد الوطنية طالبة فيها يد العون، أين أكد وزير التضامن في 9 من أوت2007، تكفل وزارته بهذه الطفلة، ووعد بإرسالها للعلاج إلى أوربا، لتبدأ معاناة جديدة للأسرة وللطفلة معا، حيث وجهت في البداية إلى مستشفى بني مسوس لإجراء فحوصات شاملة، وتم تشخيص حالتها، على أنها تعاني من تقوّس نصفي للعمود الفقري، المشكل الذي نتج عنه اعوجاج في البطن وتشوهات في مفاصل الأعضاء العليا والسفلى، بالإضافة إلى وجود حصاتين بمرارتها، وصعوبة في التنفس وتقيؤ، وهو ما يتطلب حسبهم إجراء 12عملية جراحية وعلاجا مدته 5 سنوات، ليتم الشفاء بنسبة 75 بالمائة. وفي 3 جوان 2008 شخص حالتها أحد المختصين الإيطاليين، وشدد على ضرورة نقلها إلى الخارج لعلاجها، أين تصطدم الأسرة بقيمة المبلغ الذي قدره ب600 مليون سنتيم، وبقيت ريحانة وأسرتها تنتظر أيادي العون والمساعدة من جهة، ووعود وزير التضامن وابنته من جهة أخرى لكن دون جدوى.