كشف والي ميلة على هامش زيارته لمصلحة الحالة المدنية لبلدية شلغوم العيد عن قراره بإرسال لجنة تحقيق لبلدية شلغوم العيد، لحصر حالات الفساد كما وصفها التي تعيشها البلدية، دون أن يعطي توضيحات أكثر أو تفاصيل تشير للأسباب التي تقف خلف قراره، متوعدا في حديثه مع رئيس البلدية بأن ثلاثة رؤوس على الأقل مهددة بالسقوط مباشرة عقب انتهاء التحقيق وظهور نتائجه. وقد اقتربت النصر من رئيس البلدية قصد استيضاح الأمر فأكد لها جازما بأنه يجهل تماما خلفيات هذا القرار، فيما انقسمت آراء الحضور من منتخبي المجلس الشعبي البلدي الذي سمعوا وعيد الوالي، حيث راح بعضهم يشير إلى تورط بعض المنتخبين في التوزيع غير العادل المبني على خلفيات معينة للإعانات المالية المقدمة لبعض الجمعيات الثقافية والرياضية بالبلدية، بينما يرى الفريق الآخر بأن الأمر مرتبط بالمحلات التجارية الموزعة بالبلدية التي استفاد منها البعض دون وجه حق، والتي دفعت بأعضاء آخرين بالمجلس إلى توجيه شكاوي في هذا الشأن إلى مختلف الجهات الإدارية والقضائية. وفي انتظار أن تنكشف الحقيقة فان الجميع انخرط في تقديم التأويلات حول مكمن الفساد والأسماء التي تقف خلفه، و سادت التكهنات حول الرؤوس التي ستسقط في بلدية شلغوم العيد كبرى بلديات ولاية ميلة. و في سياق الزيارة التي قام بها الوالي قبل يومين أفادنا رئيس لجنة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية أنه وضع نهار أمس الأربعاء رسالة استقالته من رئاسة اللجنة، مع المطالبة بوضع حد لحالة انتدابه للخدمة بالبلدية، وذلك حسب تصريحاته بغرض وضع حد لمعاناته اليومية جراء غياب التنسيق بين أعضاء الهيئة التنفيذية، و الغياب الدائم للبعض منهم عن مكاتبهم بالبلدية وهو ما زاد في حدة المتاعب التي يتلقاها دون أن تساهم في حل مشاكل المواطنين على حد قوله . في ذات السياق هدد الوالي مدني فواتيح بفتح تحقيق حول الوضعية التي يعيشها حاليا مستشفى شلغوم العيد، والذي دخل الخدمة منذ فترة غير طويلة وتحويل الملف على القضاء وذلك بسبب النقائص التي تعاني منها بنايات مختلف أجنحته، والتي تستدعي رصد مبالغ إضافية وعملية كبرى لإصلاح نقائص البناء و الإنجاز وكذا الأضرار، التي هي ظاهرة للعيان في الأسقف وعلى الجدران، والتي دفعت بالعاملين في المستشفى إلى تقديم شكواهم لمسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى التوقف عن العمل عند تساقط الأمطار، التي لا تحول الامساكية دون وصولها إليهم داخل مختلف القاعات، مثلما اشتكى العاملون بمصلحة الأشعة من غياب شروط الوقاية، من ذلك افتقار جدران المصلحة للكمية الكافية واللازمة من عملية الترصيص التي تمنع تعرضهم للأشعة مبدين تخوفهم من أخطار الأمراض المهنية التي قد يقعون ضحية لها. و قد أشار الوالي إلى أن هذا الهيكل يفتقر لأدنى شروط التسيير معيبا على القائمين عليه عدم اهتمامهم حتى بنظافة المراحيض التي بها يمكن الحكم على حسن التصرف والتدبير، داعيا رئيس البلدية إلى وضع إشارات بشوارع المدنية تدل على موقع المستشفى لتسهيل الوصول إليه. ابراهيم شليغم محتجون يغلقون مقري بلدية ودائرة تسدان حدادة قام العشرات من المواطنين يوم أمس بغلق مقري بلدية ودائرة تسدان حدادة بولاية ميلة ومنعوا الموظفين والعمال من مزاولة عملهم، للمطالبة بإصلاح الطريق المتدهور والذي يربط تسدان مركز بمشتى أقارو وهذا منذ2011 بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج في تلك الفترة. و رغم الوعود المتكررة من طرف المسؤولين لإصلاحها إلا أن الأمور بقيت على حالها مما دفعهم للقيام بهذه الحركة الاحتجاجية. و قد تحاور كل من رئيسا البلدية والدائرة ومدير الأشغال العمومية مع المحتجين، وتم فتح مقر البلدية والدائرة في المساء بعد تقديم وعود بتسوية وضعية الطريق.