أدى تساقط الأمطار الغزيرة على مختلف مناطق ولاية بسكرة خلال 24 ساعة الأخيرة إلى سقوط جزئي لعدد من السكنات شملت بعض الأسقف والجدران خاصة بعاصمة الولاية التي سجل بها سقوط جدارين بحيين مختلفين. نفس الوضع عرفته مدن سيدي عقبة وزريبة الوادي، حسب تأكيدات بعض المتضررين، كما سجل تسرب المياه إلى مئات السكنات الهشة الأمر الذي أثار حالة من الخوف في نفوس المواطنين المقيمين بها كما تسببت في إلحاق الضرر بمختلف أنواع التمور وبنسب متفاوتة عبر عدد من المناطق الغابية خاصة بسيدي عقبة ومحاورها، شملت صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية جراء حساسيتها المفرطة للتقلبات الجوية بعد تخلي المنتجين عن عملية تغليف العراجين بمادة البلاستيك الأمر الذي قد يقلص من فرص تسويقها، رغم كل المؤشرات التي توحي بموسم أحسن من سابقه كما ونوعا. الأمطار تسببت في فيضان عدد من الأودية وشل حركة المرور عبر عدة محاور رئيسية خاصة على مستوى الوطني رقم83 الرابط بين عاصمة الولاية وزريبة الوادي وكذا الوطني رقم03 باتجاه بلدية أوماش بعد فيضان واد الزمر، الذي غمر سكنات ومتوسطة بسيدي غزال ، نفس الوضع شهده الولائي رقم36 باتجاه بلدية الحوش إلى جانب توحل كل الأحياء التي لم تشهد شوارعها التهيئة و انسداد الكثير من الطرق بمياه السيول المحملة بالأتربة و الأوحال، ما أدى إلى تعطيل حركة السيارات و الراجلين، كما تسربت المياه إلى عدد من المرافق الإدارية والمؤسسات التربوية ومئات البيوت الهشة على مستوى عدة أحياء بعدد من المدن خاصة بأولاد جلال، وزريبة الوادي. الأمطار المتساقطة والمصحوبة برياح قوية أتلفت مئات البيوت البلاستيكية بمنطقتي عين الناقة و مزيرعة بعد أن حاصرت مياه السيول مئات العائلات المقيمة بالمناطق الفلاحية التي تنعدم بها المسالك الفلاحية، كما أدت إلى تجمع المياه على مستوى معظم الطرق بعد أن أغلقت الكثير من الشوارع بالجهة بسبب عدم استيعاب البالوعات و قنوات الصرف، وقد سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات لإنقاذ الأشخاص الذين حاصرتهم مياه الأودية على مستوى وادي المالج ومدينة أولاد جلال و إمتصاص الكميات المتسربة إلى السكنات والمرافق ، في المقابل استبشر فلاحو منطقة الفيض و ما جاورها خيرا بعد فيضان عدد من الأودية التي يعتمدون عليها في زراعة الحبوب.