قام أمس العشرات من سكان نهج الثوار وسط مدينة قسنطينة بالاعتصام أمام ديوان الوالي للمطالبة بانتشالهم من المنطقة الحمراء للإنزلاقات بعد أن تدهورت وضعية البنايات وأصبحت آيلة للسقوط. السكان أكدوا أنهم يعيشون منذ سنوات داخل بنايات شبه منهارة ولا تحتاج إلى خبرة للتأكد من خطورتها لأن التصدعات ظاهرة للعيان، إضافة إلى التشققات الأرضية، وهي وضعية تمس أكثر من ست مائة عائلة تحولت يومياتها إلى خوف يتعاظم كل شتاء نظرا لما تخلفه الأمطار من تأثيرات على المساكن وانهيارات جزئية قد تنتهي بكارثة، برأيهم، في حال تواصل ما أسموه بتجاهل ملف الإنزلاقات. ويستغرب المواطنون عدم إتمام عمليات الترحيل بمحيط الإنزلاقات رغم أنها وصفت آنذاك بالعملية الإستعجالية وقالوا بأن آخر عملية تمت سنة 93 رغم أن الحي كما يقولون يعد من أكثر الأحياء تضررا وصنف ضمن المنطقة الحمراء المعنية بالإزالة الفورية لكن التصنيف لم يتغير إلا أن إجراءات إبعاد السكان عن الخطر بقيت معلقة.مسؤولو الديوان استقبلوا ممثلين عن السكان و أكدوا لهم أن وضعيتهم ستأخذ بعين الاعتبار معترفين بعدم توفر فرصة للترحيل الفوري مع تقديم وعود ببرمجة الحي في عمليات لاحقة.