اعتصم صباح أمس العشرات من سكان حي أرض عميروش بوسط مدينة قسنطينة امام ديوان الوالي للمطالبة بالترحيل الفوري في احتجاج يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوعين. السكان نددوا بتأخر اكتمال عملية الترحيل التي تم الشروع فيها سنة 2006 وشملت أنذاك 150 عائلة، وأكدوا أنهم اطلعوا آنذاك بأن تكون المرحلة الثانية بعد شهور، لكن مرت ست سنوات ولم تباشر الجهات المعنية العملية مما خلف حالة من التذمر و الاستياء بعد أن فقد سكان الحي الأمل في مغادرة سكنات هشة شبه منهارة تقع بالمنطقة الحمراء للإنزلاقات، حيث حذروا من وقوع كارثة غير متوقعة لأن الحي، حسبهم، يشهد الحي تدهورا كبيرا بعد أن تفاقمت الإنزلاقات الأرضية مشكلة أروقة تفصل بين غرف السكن الواحد، زيادة على انحدار البنايات نحو الأسفل، وقد حرم الحي من الغاز لخطورة عمليات الحفر به الأمر الذي أزم الوضع وجعل السكان يراسلون كل السلطات للمطالبة بالتعجيل بعملية الترحيل. مستشار بديوان الوالي استقبل ممثلين عن المحتجين وأكد، كما يقولون، أن الملف على طاولة الوالي مبررا عدم الترحيل بانعدام سكنات جاهزة، علما بأن عمليات الترحيل في النسيج المهدد بالإنزلاقات توقفت منذ ست سنوات وظلت مائات العائلات عتفطن بنايات آيلة للسقوط .