مرض سبينا بيفيدا يهدد حياة الطفلين نصرالله و روزان بقالمة مازال مرض سبينا بيفيدا يفتك بأطفال ولاية قالمة التي تكاد تتحول إلى بؤرة لهذا الداء الغريب الذي حول حياة العديد من الأسر إلى جحيم لا يطاق ، فمع مرور الوقت يرتفع عدد المصابين وسط المواليد الجدد و لا حل في الأفق حتى الآن الطفلة س.روزان البالغة من العمر 18 سنة من مدينة حمام دباغ و م. نصر الله 4 سنوات من بلدية الفجوج ضحيتان جديدتان بقالمة التي أحصت عشرات المصابين منهم من مات بعد صراع مع المرض و منهم من مازال على قيد الحياة يتألم في صمت. روزان أصبحت غير قادرة على النوم أو تحريك رقبتها الى اليمين أو اليسار بسبب أورام سبينا بيفيدا التي بدأت في الاتساع و النمو السريع بمؤخرة الرأس ، لم يتوقف أهلها عن زيارة الأطباء بالعديد من الولايات أملا في علاج روزان التي ودعت البسمة و استسلمت للعذاب و معها يتعذب أهلها الذين تلقوا ردودا غير مقنعة من المختصين البعض منهم قال بأن العلاج غير ممكن في الجزائر و البعض أجزم بأنه مصاب جلل يجب القبول به و انتهى . وحسب عائلة روزان بمدينة حمام دباغ فإن بعض جراحي الأعصاب نصحوا بعدم المغامرة بجراحة قد تكون لها مضاعفات خطيرة بالنظر إلى موقع الورم المزدوج و المتصل مباشرة بالأعصاب التي تربط بين منطقة الدماغ و باقي أنحاء الجسم. و تعاني الطفلة من مصاعب كبيرة أثناء النوم و عند تحريك الرأس و هي في حاجة إى رعاية و مراقبة مستمرة من قبل عائلتها التي استنفدت كل الحلول بعد رحلة شاقة إلى مختلف العيادات الخاصة وكبرى المستشفيات الوطنية وأكدت بأن حالة روزان آخذة في التدهور مع مرور الوقت في انتظار تحرك المشرفين على شؤون الصحة ببلادنا لإيجاد حل لهذا المرض الخطير الذي بات يهدد حياة عشرات الأطفال بقالمة و غيرها من مناطق الوطن الأخرى . م.نصرالله هو الآخر مصاب بمرض سبينا بيفيدا الذي شل حركته بالكامل و أقعده عن اللعب و المرح كبقية الأطفال ، عائلته بمدينة الفجوج زارت المختصين بكبرى مستشفيات الوطن دون نتيجة استسلمت للأمر الواقع تماما كما كان حال عائلات أخرى بقالمة و مع مرور الوقت بدأت آثار الورم تظهر على جسم نصر الله المصاب بالشلل حيث بدأ حجم الرأس في الازدياد بشكل سريع مما تطلب تركيب صمامات لإخراج الماء من الدماغ و تحولت تلك الصمامات نفسها إلى جحيم لا يطاق. و عندما عرض نصرالله على بعض الجهات المحلية حصل الضحية على بطاقة إعاقة حركية بنسبة 100 بالمائة و بطاقة الشفاء لتغطية تكاليف العلاج في انتظار المصير المجهول . ولم يتردد أهل روزان و نصرالله في مناشدة وزير الصحة من أجل التدخل و نقل الأطفال ضحايا سبينا بيفيدا إلى الخارج لإجراء عمليات جراحية هناك لاستئصال الورم و زرع النخاع الشوكي و ترميم الأعصاب المحركة لإنقاذ الضحايا من الشلل و إعادة الأمل لهم و لعائلاتهم مؤكدين بأنهم سمعوا عن بعض الحالات التي نقلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبادرة من بعض الأطباء الجزائريين العاملين هناك و جمعيات مهتمة بمرضى سبينا بيفيدا مرض العصر الذي تحول إلى كابوس مرعب يهدد مستقبل جيل بأكمله .