بن غبريط تؤكد استعدادها لفتح الملفات العالقة في جولات الحوار مع نقابات التربية أبدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، تفاؤلا بشأن المشاورات التي ستجمعها الأسبوع المقبل بممثلي نقابات عمال التربية، موضحة بأن اللقاء سيسمح للطرفين بتقديم مقترحاتهما بشأن الملفات المطروحة. قامت وزيرة التربية الوطنية رفقة وزير الاتصال حميد قرين بإعطاء إشارة إعادة إطلاق البرنامج المعروف، ما بين الثانويات الذي كان يبثّ في سنوات ماضية على شاشة التلفزيون، وذلك من مقر المركز الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الوطنية، معلنة عن استعدادها لفتح الملفات العالقة مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع، في حين تحاشى حميد قرين الرد على أسئلة الصحفيين المتعلقة بملابسات غلق القناة التلفزيونية الخاصة «الوطن تي في» أول أمس، موضحا بأن تصريحاته لن تخرج عن إطار المناسبة، مكتفيا بالقول» لا تعليق القناة تم غلقها»، مرحبا باستئناف برنامج ما بين الثانويات الذي يفتح مجال المنافسة العلمية ما بين طلبة الأقسام النهائية، مضيفا بأن استراتيجية قطاع الإعلام والاتصال لها معالم واضحة، وهي تقوم على ثلاثة محاور جوهرية، تتمثل في ترقية الشباب والمرأة والبيئة، مشيدا ببرنامج ما بين الثانويات، الذي يساهم في ترقية الشباب، مذكرا بأنه كان من ضمن الطلبة الذين ساعفهم الحظ للمشاركة في هذه المنافسة الفكرية والعلمية خلال سنوات السبعينات. من جانبها، وصفت نورية بن غبريط البرنامج الإذاعي بأنه الفضاء الأمثل للتبادل العلمي ما بين التلاميذ الموجودين عبر مختلف الولايات، إذ أنه سيسمح لهم بتنمية معارفهم وإثرائها بكيفية مختلفة، بعيدة عن الطرق الروتينية التي اعتاد عليها الطلبة، كما أنه سيحرك الإحساس بالغيرة تجاه المؤسسة التعليمية التي ينتسب إليها المشاركون، مؤكدة بأن الأسئلة التي تطرح على المتسابقين يسهر على إعدادها أستاذة يتحلون بالكفاءة، وهي عبارة عن نموذج للأسئلة التي ستطرح عليهم في البكالوريا، الغرض منها تلقين الطالب أسلوب التفكير الصحيح وتفادي تضييع الوقت في البحث عن الإجابة السليمة وكذا التركيز، فضلا عن الطريقة المثلى لتخزين المعلومات، مصرة على أن إعادة إطلاق البرنامج المعروف هو دليل على أن المدرسية هي انشغال الجميع، مضيفة في تصريح هامشي بأنها تشعر بالتفاؤل تجاه انطلاق جولات الحوار بينها وبين النقابات الممثلة لعمال القطاع وكذا جمعيات أولياء التلاميذ يوم 17 أكتوبر الجاري، رغم الملفات الثقيلة التي تنتظرها، في مقدمتها إعادة النظر في القانون الأساسي لعمال التربية. كما أشاد وزير الاتصال من جانبه بالبرنامج الإذاعي، الذي يهدف وفق تقديره إلى ترقية حب الوطن لدى التلميذ، والاهتمام بالثقافة وتعلم أخلاقيات المنافسة، معبرا عن سروره وهو يعيش هذه التجربة مرة ثانية بعد مرور سنوات، علما أن هذا البرنامج البيداغوجي يساعد الطلبة على التحضير لشهادة البكالوريا، إذ يتم اقتباس الأسئلة من المقرر الدراسي الذي يتم إنجازه على مدار السنة الدراسية، وهو في نظر الوزارة امتحان شبه رسمي يعطي للطلبة الدعم النفسي لمساعدتهم على التحكم في تنظيم الأجوبة. ووصف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر « أزواو مهمل» التي ترعى مؤسسته البرنامج، المباردة بالإيجابية، داعيا إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمدرسة، باعتبارها صانعة الأجيال.