الحماية المدنية أنقذت 20 شخصا من الغرق اجتاحت مساء الخميس أمطار طوفانية مدينة تبسة وتسببت في فيضانات مست العشرات من مساكن المواطنين، حيث تسبب الاضطراب الجوي في تشكيل سيول وفيضانات غطت أغلب شوارع عاصمة الولاية. و قد أنقذ أعوان الحماية المدنية 20 شخصا من الغرق في حي الزاوية، بعدما صعدوا للطوابق العلوية من السكنات محتمين من مياه الفيضانات. وجرفت الأمطار المصحوبة بحبات البرد في طريقها الأتربة والأوحال وبقايا جذوع الأشجار، كما حركت في طريقها السيارات والمركبات التي كانت مركونة بالطرق، وعجزت الوديان والبالوعات عن امتصاص الفائض من المياه القادمة من المناطق المرتفعة. فقد تشكلت بعد ساعة واحدة من سقوط الأمطار سيول عارمة غيرت طريقها وعبرت أزقة أخرى مثلما كان عليه الشأن في نهج 4 مارس 1956 بقلب مدينة تبسة، أين تسربت المياه والأتربة لمساكن ومحال المواطنين، وواصلت السيول طريقها لوسط المدينة ثم أسفلها. وتلقت مصالح الحماية المدنية عدة نداءات من المواطنين القاطنين بعدة أحياء على غرار حي الزاوية و4 مارس والأقواس الرومانية وباب الزياتين و المرجة و لاروكاد، واستنادا لذات المصالح فإن تدخلات رجال الحماية المدنية تضمنت إنقاذ 20 شخصا، بعدما صعدوا للطوابق العلوية خوفا من الموج الهادر بحي الزاوية. كما تم تحييد الأوحال بعدد من الشوارع وامتدت التدخلات لساكني الطريق الاستراتيجي، أين قدمت الإسعافات لسكان أكثر من 10 مساكن بعدما تسربت إليها السيول، وبالموازاة مع ذلك أسعف 3 أشخاص من حي 4 مارس بعدما زحفت لهذا الحي المياه القادمة من وادي زعرور، وحركت في طريقها عدة سيارات ومركبات كانت مركونة بالطريق. كما رفع العديد من المواطنين القاطنين بالمناطق السفلى نداءات استغاثة لمصالح الحماية المدنية وخاصة بحي المرجة و لاروكاد، حيث تراوح ارتفاع المياه المتدفقة بين 50 و60 سنتيمتر وقارب المترين في بعض الأحيان ببعض المناطق، كما تم إنقاذ 3 أشخاص كانوا داخل سيارة عالقة في الأوحال، وإنقاذ 3 آخرين بجوار المحطة البرية الرئيسية للنقل الكائنة بطريق قسنطينة. وتساءل المواطنون بعد إنحسار مياه الأمطار عن الجدوى من المشاريع التي أنجزت لحماية المدينة من الفيضانات وفعاليتها في مثل هذه الظروف، كما تساءل آخرون عن تنظيف البالوعات التي لم تتمكن من امتصاص مياه الأمطار المتساقطة التي لم تتعد ال 15 ملم حسب مصالح الأرصاد الجوية بتبسة. وفي السياق ذاته وضع عناصر الحماية المدنية بكل من بئر العاتر والماء الابيض في حالة ترقب وتوجه عدد من عناصرها للنقاط السوداء ببعض الطرق تحسبا لأي طارئ ومساعدة المواطنين على تجاوزها.