عنابة السيول تغمر عشرات الأحياء والطرق وتلحق خسائر بأصحاب المحلات التجارية غمرت مياه الأمطار المتساقطة ليلة، أول أمس، بولاية عنابة أحياء متفرقة ببلديات عنابة ، البوني سيدي عمار والحجار، مما إستدعى تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاصات المياه ، وإجلاء عشرات العائلات ، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدت طرق فرعية ورئسية، وكذا مداخل العمارات ومنازل هشة . فقد عاشت مئات العائلات القاطنة بالأحياء المنخفضة والهشة ظروفا صعبة جراء تسرب المياه إلى الطوابق السفلية على غرار أحياء لاكلون ، السهل الغربي ، كما عانى سكان البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية بكل من سيدي حرب ، بوحديد، الشعيبة نتيجة هشاشة الجدران وإنعدام مسالك المياه السطحية ،أدى إلى تسرب المياه لمنازلهم ، نفس الوضعية شهدتها أحياء "بوسدرة" ، بوخضرة ، بلدية البوني ، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة السكان القاطنين بالمسطحات المائية، بفعل إرتفاع منسوب المياه ،مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه عن طريق المضخات ، بدوره تحول طريق الكورنيش بشاطئ سانكلوا وشابي إلى مجارى لسيول كادت المياه أن تغمر السيارات التي تسير عبره . كما أدى إرتفاع منسوب المياه بفعل إنسداد البالوعات ومجاري صرف المياه وسط المدينة إلى إحداث خسائر معتبرة بعدد من المحلات التجارية جراء إتلاف سلع مختلفة كالأجهزة الكهرومنزلية ، والمواد الاستهلاكية ، حيث عبر أصحاب المحلات عن إستيائهم من الخسائر التي لحقتهم، محملين المسؤولية لمصالح البلدية ، وشركة سياتا للمياه والتطهير لإشرافهما على عدت اشغال تهيئة وتجدد شبكات الصرف الصحي ، دون الاتزام بمسؤولياتهم في إتمام الأشغال في موعدها ورفع مخلفات الورشات ، خاصة الأثربة التي تحولت مع تسقاط الأمطار الغزيرة إلى طمي تكدس بالبالوعات ومجاري المياه. الأمطار الغزيرة والرياح أدت أيضا ،إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق بالولاية ، استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة. ح.دريدح سكيكدة سيول الأمطار أغرقت عديد الأحياء ونجاة طفل من الموت بعد سقوط جدار تسببت الأمطار الغزيرة بولاية سكيكدة خلال 36 ساعة الماضية في فيضانات عارمة بالعديد من الأحياء السكنية عبر عاصمة الولاية خاصة تلك الواقعة بالمنخفضات والأكواخ القصديرية كحي الماتش الذي عاش سكانه ليال بيضاء دفعت الكثير من العائلات إلى إخلاء المنازل بعد أن اجتاحتهم السيول التي جرفت معها مختلف الشوائب والقاذورات خاصة على مستوى الوادي المحاذي لمدخل الحي. وذكر السكان في اتصالهم بالنصر أن الوضعية هذه باتت تلازمهم كلما تساقطت الأمطار وتتسبب كل مرة في إلحاق خسائر كبيرة بممتلكاتهم لاسيما بالمنازل الهشة والقصديرية التي أصبحت غير صالحة للسكن ولم تعد تصمد أمام الرياح والأمطار ما شكل هاجسا للعائلات من المخاطر التي تحدق بها أثناء التقلبات الجوية وهم ينتظرون بفارغ الصبر تدخل السلطات المحلية لترحيلهم إلى سكنات جديدة. كما تسببت الأمطار في غلق جزء من الطريق بحي أول نوفمبر(مرج الديب) لكن هذه المرة ليس بنفس الحدة التي عاشها سكان الحي في المرات السابقة، وبحي الإخوة ساكر امتلأت الساحات العمومية المحاذية للعمارات وتحولت إلى ما يشبه بحيرات من المياه،فيما اجتاحت الفيضانات بعض المؤسسات التربوية بكل من متوسطة ابن جبير وصالح سعدي ،مما استدعى تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه. وبحي الزرامنة تسبب الأمطار في انجراف انزلاق ترابي على مستوى بعض الأراضي المحاذية للسكنات المعروفة "بغرفة ومطبخ"، و وبلدية الحروش غمرت مياه الأمطار بعض الساحات كحي 460 مسكن على مستوى العمارات المجاورة للمستشفى ووجد السكان صعوبة في الدخول والخروج إلى المنازل . من جهتهم عاش سكان الأكواخ القصديرية القريبة من وادي الصفصاف ببلدية زردازة ليال عصيبة خوفا من فيضان السد، وبوسط مدينة عزابة غمرت المياه العديد من الطرقات مثلما هو الحال بالنسبة لقرى منزل الأبطال قريبيسة وقرية "الحصحاصة" ببلدية عين شرشار. وبمنطقة الحامة التابعة لبلدية بن عزوز نجا طفل يدعى(ب.أ) عمره 13 سنة من الموت بأعجوبة بعد أن سقط عليه جدار بناية في طور الانجاز ولولا تدخل بعض النسوة لإنقاذه لكان في تعداد الموتى، حيث أصيب بكسور في أنحاء مختلفة من الجسم ليتم نقله إلى المستشفى للعلاج. كمال واسطة تبسة بالوعات عجزت عن امتصاص مياه الأمطار وشوارع تتحول إلى بحيرات شهدت مدينة تبسة تساقط كميات من الأمطار الغزيرة طيلة ثلاثة أيام ، كانت كافية لإغراق أحياء الجهة السفلى للمدينة كما هو الحال لأحياء الفلوجة ، وجديات مسعود، ولاروكاد ،وديار الشهداء، أين غمرت مياه الأمطار المتدفقة العشرات من المنازل، مما أدى إتلاف محتوياتها من الأجهزة و الأفرشة مما زاد في متاعب السكان. كما وجد المئات من تلاميذ المؤسسات التربوية صعوبات كبيرة في الالتحاق بمدارسهم والعودة منها سيما على طول الطريق المزدوج بلاروكاد المنجز حديثا ولكن بدون بالوعات لامتصاص مياه الأمطار، ناهيك عن اختفاء الأرصفة التي غمرتها الأوحال ، وهو ما يؤكد أن الأشغال الأخيرة الخاصة بتعبيد الطريق وإهمال وضع مجاري للمياه ، وتعبيد الأرصفة بعيدة عن المواصفات التقنية المعمول بها " كما أشارت إلى ذلك النصر في مراسلة سابقة " أدت إلى تحويل كل الشوارع المطلة على الطريق الرئيسي المزدوج لاروكاد الجديدة إلى برك من الماء ، بات من الصعب عبورها مما أجبر السكان إلى المرور عبر شوارع أخرى بالأحياء المجاورة. وقد دفعت هذه الوضعية المزرية بسكان الحي إلى مناشدة والي الولاية بالنزول ميدانيا للوقوف على حقيقة الوضع ومشاهدة أعمال الترقيع و طريقة البريكولاج المعتمدة في الإنجاز، و التي كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة .