توفي 19 شخصا بسبب الفيضانات والاختناق بغاز أوكسيد الكربون، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، فيما أنقذت مصالح الحماية المدنية ستة أشخاص من عائلة واحدة وعاملا، وأجلي حوالي 20 شخصا نحو مراكز صحية ومراكز المسنين بعد أن كادوا يلقون حتفهم بسبب المبيت في العراء تحت رحمة البرد. أفاد فاروق عاشور، المتحدث باسم خلية الاتصال بالحماية المدنية، أمس، بأن عدد التدخلات المتعلقة برداءة الأحوال الجوية، بلغ 1750 تدخل عبر الوطن، حيث لاتزال وحدات الحماية المدنية في حالة طوارئ بسبب استمرار الاضطرابات الجوية. وتجاوزت حصيلة الوفيات التوقعات، بتسجيل 19 حالة وفاة، فقد نقلت سيارة الإسعاف بالعاصمة جثة كهل يبلغ من العمر 46 سنة إلى مصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية، بعد أن صدمه قطار على مستوى عين النعجة. ونقلت جثة عون أمن لقي حتفه في ظروف غامضة قد تكون لها علاقة بالاختناق بالغاز، في المرقد التابع لوكيل السيارات ''فورد''، وذلك في فيلا بباب الزوار، نحو مصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة التي كانت وراء وفاة الضحية البالغ من العمر 34 سنة. وفي عين البنيان عثرت على جثة شاب يبلغ من العمر 26 سنة، بسلالم عمارة في حي 500 مسكن، ونقلت جثة الضحية إلى مستشفى باينام. وتدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد حريق اندلعت نيرانه في شالي يستعمل كمكتب بوسط مدينة براقي، حيث أتلفت مكاتب عدة تنظيمات منها مكتب ضحايا الإرهاب، وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية. وفي ساحة الشهداء بسكيكدة، تم العثور على جثة شيخ متوفى يبلغ من العمر ستين سنة، ونقلت جثته إلى المستشفى، ويحتمل أنه لقي حتفه من شدة البرد. أما في سطيف، فقد تم إنقاذ ستة أفراد من عائلة واحدة، اختنقوا بثاني أوكسيد الكربون المنبعث من المدفأة في المدينة. وتم نقل جثة شاب يبلغ من العمر 26 سنة توفي بعد أن جرفته مياه الوادي بمنطقة عنصر بوشعالة ببلدية عين سبت دائرة بني عزيز. وأجلت مصالح الحماية المدنية ثماني نساء وطفلين نحو مركز الهلال الأحمر الجزائري، بعد أن كانوا يبيتون في العراء ويرتعشون من شدة البرد. وفي البيض نقلت جثة شاب متوفى يبلغ من العمر 33 سنة إلى مصلحة حفظ الجثث، بعد أن لقي حتفه اختناقا بغاز المدينة في منزله الكائن بحي سد الفجر باحوس. وفي بجاية حولت جثة شاب يبلغ من العمر 24 سنة على مصلحة حفظ الجثث، بعد أن دهسته سيارة خفيفة على مستوى الطريق الوطني رقم 9 بأوقاس. في انتظار الشروع في إصلاح ما أفسده الطقس الفيضانات تتلف الجسور وتعزل القرى والبلديات بجيجل تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على منطقة جيجل، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في تضرر بعض الجسور وانقطاع في الطرق المؤدية إلى بعض البلديات والقرى، بشكل أدى إلى عزل سكانها بصفة نهائية. وفي هذا الإطار أدى فيضان وادي بوسيابة إلى تضرر مداخل الجسر الواقع بالطريق الوطني 43 الرابط بين جيجلوسكيكدة، ما تسبب في توقف الحركة به لساعات، موازاة مع انهيار جسر على وادي تادميت ببلدية السطارة، وعزل سكان قرية تايرو والمناطق المتاخمة لها. فيما أدى فيضان وادي النيل إلى تآكل في جانبي الجسر المؤدي إلى قرية السبت انطلاقا من منطقة بوحداد، وهو الشأن بالنسبة للجسر الواقع فوق وادي إيتري بالطريق الولائي الرابط بين بلديتي سيدي معروف وأولاد رابح، والذي انهار على مستوى مدخله، وأدى إلى عزل سكان أولاد رابح باتجاه مركز الدائرة. وذكر مواطنون بنفس البلدية بأن العديد من المشاتي توجد في عزلة عن العالم الخارجي منذ أول أمس. من جهة أخرى، ذكر فلاحون من سهول وادي جن جن والنيل بأن الفيضانات التي شهدتها المنطقة، ألحقت بهم أضرارا كبيرة، ولاسيما على مستوى البيوت البلاستيكية التي غمرتها المياه والأوحال. جيجل: م. منير سكيكدة طرق مقطوعة ومناطق فلاحية منكوبة تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بولاية سكيكدة، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي، في فيضان عدة أودية، حيث أغلقت العديد من الطرق، ما أدى إلى عزل آلاف المواطنين وإعلان بعض البلديات منكوبة فلاحيا، وأتلفت المحاصيل الزراعية وبساتين البرتقال وجرفت كمّا كبيرا من رؤوس الماشية، كما تسربت كميات هامة من المياه داخل المنازل، الأمر الذي حرم التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم. كما تحولت عدة أحياء إلى برك مائية واجتاحت المياه منازل السكان، حيث واصلت، أمس، مصالح الحماية المدنية امتصاص المياه عبر العديد من التجمعات السكنية، على غرار حي الإخوة ساكر 20 أوت 55 وعيسى بوكرمة وبلدية حمادي كرومة. إلى جانب ذلك ألحقت أضرار جسيمة بالسيارات التي كانت مركونة في الحظائر أمام منازل أصحابها. وفي مجال الطرقات تسببت هذه الأمطار في غلق الطريق الوطني رقم 43 على مستوى بلدية عين قشرة بالمكان المسمى الزان، حيث ظلت حركة المرور متوقفة إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم الحركة الكثيفة التي يعرفها هذا الطريق الذي يربط ولايتي سكيكدةوجيجل ببعضها البعض. سكيكدة: عبد العزيز مطاطلة غليزان غرق شخص في وادي بني علوي لقي رب عائلة يبلغ من العمر 69 ويقطن بدوار بني علوي الأسفل ببلدية بني زنطيس بولاية غليزان حتفه، أول أمس، بعدما جرفه الوادي بسبب سيول الأمطار، في ظل عدم خضوع الجسر للمعايير اللازمة. وقد ذكرت مصادر رسمية ل''الخبر'' بأن الشخص الذي كان ممتطيا سيارة، عجز عن عبور الجسر الذي غطته سيول الأمطار فنزل من على متنها، وإذا بالوادي يجرفه على بعد نحو الكيلومتر، ولما هبت جماعة المواطنين لإنقاذه وجدوه يلفظ آخر أنفاسه. غليزان: جيلالي لخضاري