ينظم مخبر المثاقفة العربية في الأدب ونقده، بمبنى كلية الآداب واللغات/ جامعة محمد لمين دباغين سطيف2، بعد يوم غد: 19 أكتوبر 2015 ندوة علمية يشارك فيها مجموعة من الدكاترة والباحثين من قسم اللغة والأدب العربي موضوعها «الخلفية الثقافية في الأدب والنقد». وحسب مدير المخبر الأستاذ الدكتور عبد الملك بومنجل، فإن الهدف من هذه الندوة هو تحريك الوعي بضرورة المراجعة الفكرية لبعض ما شاع في الساحة الفكرية والأدبية العربية من مقولات وفرضيات من قبيل «عالمية الثقافة» و»إنسانية الحضارة» و»كونية الفلسفة» و»وحدة الشعور الإنساني». وحسب قوله: فإن التأمل الموضوعي في شأن المعارف والآداب والفلسفات والثقافات يكشف أن لكل أدب أو فلسفة أو ثقافة خلفية معرفية أو ثقافية، وسياق نشأة وتطور تاريخيا أو دينيا، وأن هذه الخلفيات والمرجعيات تصبغ تلك الآداب والفلسفات بصبغتها القومية أو المحلية، وتحول دون صلاحية استيرادها أو تصديرها كما هي إلى بيئات أخرى لها خصوصياتها الثقافية والحضارية. تتضمن الندوة عدة محاضراته، منها: محاضرة للأستاذ الدكتور عبد الملك بومنجل موضوعها «الخلفية الثقافية للمذاهب الأدبية»، يربط فيها المذاهب الأدبية الحديثة المختلفة بخلفياتها الثقافية ومرجعياتها الفكرية وسياقها التاريخي المتعلق بالتحولات الفكرية والنفسية والفنية التي تقلبت فيها الآداب الغربية. ومحاضرةً أخرى للدكتور مسعود بودوخة موضوعها «الأسس المعرفية للحداثة الغربية» يعالج فيها المقومات الفكرية والقيم المعرفية التي نهضت عليها الحداثة الغربية، وظلت توجه حركتها وتلقي بظلالها على الحياة الغربية، لاسيما فصل الدين عن الحياة، وعزل الغيب عن أن يكون مصدرا للمعرفة وموجها لحركة الحياة، واستئثار العقل بالمرجعية والحكم وإقحامه في صراع غير موضوعي مع الدين، إذ سيحث المحاضر على ضرورة الوعي بأن هذه المقومات مصبوغة بالخصوصية التاريخية والدينية الغربية، ولا معنى لنقلها كما هي إلى البيئة العربية الإسلامية. من جهته، سيتناول الدكتور منير مهادي «سؤال المرجعية في النقد المعاصر»، يحلل من خلاله النظريات والمناهج النقدية المعاصرة موضع الحفر المعرفي والمساءلة المرجعية، لتمييز ما يرتدي منها ثوب العلمية عما يتعلق منها بالخصوصيات الفكرية والمعرفية للمنبت والمحضن. أما الأستاذ خالد زيغمي فيعالج جانبا آخر من جوانب المعرفة الأدبية هو «تاريخ الأدب»، إذ يتناول «الخلفية الثقافية للتأريخ الأدبي»، ومن خلالها الأثر الاستشراقي في المنهجية التي سلكها المؤرخون العرب المحدثون لتاريخ الأدب العربي. وتتناول الدكتورة فاطمة زياد «الخلفية النظرية للسانيات النص».