راوراوة يقتحم قلعة الفيفا بزيوريخ بتقدير ممتاز ظفر رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة و كما كان متوقعا بصفة العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا، و ذلك عقب حصوله على حصة الأسد من الأصوات خلال العملية الإنتخابية التي جرت صبيحة أمس الأربعاء بقاعة الصداقة بفندق " برج الفاتح " بالعاصمة السودانية الخرطوم، على هامش أشغال الدورة العادية ال 33 للجمعية العامة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليكون بذلك الحاج روراوة أول جزائري يقتحم قلعة " زيوريخ " و يحجز مقعدا للتمثيل الجزائري في المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروبية على الصعيد العالمي. العملية الإنتخابية كانت قد إستهلت بإعلان رئيس الإتحاد الزامبي كالوشا بواليا عن إنسحابه من السباق، وهو الأمر الذي كان النجم السابق في كتيبة " الشيبولوبولو " قد لوّح به منذ أسبوعين، ليصبح التنافس على مقعدي الفيفا منحصرا بين خمسة مترشحين، مع الترخيص لكل عضو من بين الأعضاء ال 53 الذين سجلوا حضورهم في أشغال الجمعية العامة بالتصويت على عضوين، و هي العملية التي تمت تحت أنظار رئيس الفيفا جوزيف بلاتير الذي كان ضيف شرف، ليتم بعدها التفرغ لعملية الفرز، والتي كشفت عن التفوق الصريح لمحمد روراوة على بقية منافسيه، لأن رئيس الإتحادية الجزائرية تحصل على 39 صوتا من أصل 53 ، متقدما بأربعة أصوات عن ملاحقه جاك بيرنارد أنوما رئيس الإتحاد الايفواري لكرة القدم، والذي ظفر بعهدة ثانية على التوالي في تركيبة المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروية على الصعيد العالمي، ولو أن " حرب الكواليس " التي سبقت الحدث كانت تصب في حسابات هذا الثنائي للظفر بمقعدي القارة السمراء في الفيفا، بحكم أن بلاتير كشف عن دعمه و مساندته لروراوة و أنوما من منطلق العلاقة الحميمية التي تربطه بهما. تصدر روراوة نتائج عملية الفرز وظفره بالمقعد الذي خلف بموجبه النيجيري أموس أدامو المعاقب من طرف لجنة أخلاقيات الرياضة، كان بعد حصده أكبر عدد ممكن من الأصوات، لأن الرؤية إتضحت منذ الوهلة الأولى، وتبين تفوق رئيس الإتحاد الجزائري بمعية الإيفواري أنوما عن بقية المترشحين، لأن الفرق كان شاسعا بين هذا الثنائي و السيشيلي سوكيتو باتل الذي جاء ثالثا إثر حصوله على 12 صوتا، متقدما بصوتين عن المترشح الثاني عن المنطقة الجنوبية من القارة الجنوب إفريقي داني جوردان الذي كان يراهن على منصب رئاسة لجنة تنظيم الطبعة الأخيرة من المونديال، لكن تجرأه في مرة سابقة على منافسة حياتو على منصب رئاسة الكاف أفقده الكثير من الدعم، بينما جاء النيجيري الحاج إبراهيما غالاديما في المركز الخامس والأخير بعد حصده خمسة أصوات، لأن بعض الأطراف كانت قد طلبت منه الإنسحاب على خلفية فقدان ممثلي نيجيريا ثقة أعضاء الجمعية العامة على خلفية تورط مواطنه أدامو في فضيحة رشوة في الفيفا، لكن المعني بالأمر رفض الإنسحاب، و خاض معركة الإنتخابات فحل في المركز الأخير. هذا وسيكون محمد روراوة الوجه الجديد من ثلاثة أفارقة يتواجدون ضمن تركيبة اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم، لأن المصري هاني أبو ريدة تبقى عضويته في هذه الهيئة متواصلة بصفة أوتوماتيكية، والإيفواري بيرنارد أنوما خلف نفسه في منصبه بعد ظفره بعهدة جديدة .