ثروة القذافي تثير الخلاف بين أبنائه قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس نقلاً عن برقيات دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس"، أن الزعيم الليبي معمر القذافي أقام إمبراطورية مالية ضخمة هي مصدر خلافات جدية بين أبنائه، دون أن تعطي رقما محددا عن هذه الثروة، فيما أشارت مصادر أخرى تداولتها أمس العديد من مواقع الأنترنيت أن ثروة الزعيم الليبي مقدرة ب 82 مليار دولار وأنها ''تساوي أكثر من ثلاثة أضعاف ميزانية ليبيا للعام الحالي والتي بلغت نحو 22.4 مليار دولار. وتحت عنوان "مجموعة القذافي" يؤكد دبلوماسيون أمريكيون أن القذافي وأسرته يملكون مساهمات مهمة في قطاعات النفط والغاز والاتصالات والبنية التحتية للتنمية والفنادق والإعلام وتجارة التوزيع. وفي مذكرة مؤرخة في ماي 2006، يوضح دبلوماسيون أمريكيون أن أبناء القذافي يحصلون على عوائد منتظمة من الشركة الوطنية للنفط التي تبلغ قيمة صادراتها السنوية عشرات المليارات من الدولارات. وأوضحت المصادر ذاتها أن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ينشط في صناعة النفط عبر فرع لمجموعته "وان ناين". وأشار ذات المصدر بحسب ما نقله موقع ''العربية'' الإلكتروني، أن القذافي استثمر بنفسه في 2009 ما قيمته 21.9 مليون دولار في مجمع فندقي في مدينة لاكويلا الإيطالية التي شهدت زلزالاً مدمراً في 2009، فيما أشارت برقية دبلوماسية أخرى مؤرخة في مارس2009 بحسب ذات المصدر إلى "صراعات داخلية" بين أبناء القذافي يمكن "أن توفر ما يكفي من الإثارة والصخب لإنجاز مسلسل مليودرامي ليبي". وأكد الدبلوماسيون الأمريكيون – يضيف ذات المصدر ''أن التوتر زاد بين أفراد العائلة خصوصاً مع التركيز على إظهار سيف الإسلام في مقدمة الساحة السياسية الليبية''.