تثير النساء المكلفات بحراسة الزعيم الليبي معمر القذافي، أسئلة لا تنتهي عن السبب في اختيارهن للاضطلاع بهذه المهمة، على خلاف الرأي السائد بالنسبة لزعماء العالم كافة.. كما يثرن تساؤلات حول كنههن؟ ومن يكن؟ وكيف يتم اختيارهن؟ يحيط الزعيم الليبي نفسه بنساء يختارهن بشكل خاص .. حارسات شخصيات. كلهن أقسمن على تقديم حياتهن في سبيله وهن لا يتركنه ليلا ولا نهارا، ويصر هو على أن يبقين عذراوات لسبب لا يعرفه إلا القذافي. ووفقا لمصادر إعلامية فإن هناك كلية خاصة تدخل المتطوعات فيها ضمن برنامج قاس، والفتيات اللواتي يكملنه يتخرجن كمقاتلات محترفات وخبيرات في استعمال الأسلحة وفنون القتال يحظين بحراسة القذافي على الرغم من أن الكتاب الأخضر اعتبر أن المرأة مكانها البيت!؟ كلهن عائشة.. نقلت تقارير إعلامية أن القذافي أطلق على حارساته لقب عائشة، تيمنا بابنته التي قالت في مقابلة صحفية إنها تشعر بالأمان عندما يكن حوله، فهناك عائشة-1 وعائشة-2 وعائشة-3 وهكذا دواليك... وهؤلاء العائشات يرافقن القذافي من الصباح حتى الليل، ويقمن بأعمال كثيرة ، من لف ثوبه الذي يتجاوز الثلاثين مترا، حتى قراءة جزء من كتابه الأخضر له قبل أن ينام، ولكثرة ما قرأن له منه، خرج يوما بتصريح يقول فيه “على كل فرد أن يقرأ الكتاب الأخضر، لأنه خلاص للبشرية وهو الدستور الصالح لجميع الأمم”. العائشات يرافقن القذافي في أسفاره ومؤتمراته، بعد أن يقرأن الكتاب الأخضر ثلاث مرات، ففي إحدى سفراته لبروكسل، سار في الشوارع برفقتهن. السفر ممنوع دون “جالينا” رغم مرور سنوات طويلة على انخراطهن في الحراسة، لم تقابل وسائل الإعلام حارسة واحدة متقاعدة لعلها تروي أسرار هذا العالم الغامض. أما الممرضات الأربع الأوكرانيات اللواتي يتبعنه أينما ذهب، فأشهرن جالينا كولوتنيتسكا التي جاءت سيرتها ضمن وثائق موقع ويكيليكس، بوصفها ممرضة القذافي الخاصة الشقراء المثيرة. وعرضت صحيفة “سيجودنيا” الأوكرانية مجموعة صور لهذه الممرضة التي تلازم القذافي أينما ذهب. وكانت تسريبات موقع “ويكيليكس” تضمنت برقية دبلوماسية أمريكية سرية، تقول: إن الزعيم الليبي معمر القذافي لا يسافر أبدا دون ممرضة حسناء. ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، التي اطلعت على البرقية المرسلة من السفارة الأمريكية في طرابلس، فإن مصدرا، لم تسمه، أبلغ السفارة بأن الممرضة، جالينا كولوتنيتسكا، تلازم القذافي أينما ذهب ولا يسافر مكانا بدونها، وهي الوحيدة في فريق الممرضات الأربع التي تعرف روتين حياته. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الوثائق تشير إلى وجود علاقة بين الاثنين. وأرسلت السفارة هذه البرقية، بعدما بحث مسؤولون أمريكيون ترتيبات زيارة القذافي لنيويورك عام 2009. وجاء في البرقية أنه عندما تسببت بعض الإجراءات الروتينية في عدم لحاق الممرضة للسفر مع وفد القذافي، بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات، أرسل لها القذافي طائرة خاصة نقلتها من طرابلس إلى البرتغال، لتلحق بالوفد الذي أمضى ليلة في البرتغال في طريقه إلى نيويورك. أما حارسات القذافي وأبناؤه فيلفتن الانتباه في أي مكان يذهبون إليه. وعندما زار ابنه المعتصم مدينة الأقصر في جنوب مصر، أثار مشهد تجواله مع العديد وسط حراسة مشددة من حارساته انتباه السائحين الأجانب والسكان المحليين.