أعلن والي ولاية تبسة ‘علي بوقرة ‘عن قرار إنشاء دار للصحافة بعاصمة الولاية خلال لقاء جمعه بالصحفيين والمراسلين الصحفيين المحليين المعتمدين بالولاية ،بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لليوم الوطني للصحافة وحرية التعبير، وأكد الوالي أنه تم اختيار المقر القديم لبنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بقلب مدينة تبسة ،ليكون مقرا لدار الصحافة بالولاية ،وأعطى تعليمات لمدير أملاك الدولة بتسوية وضعية المقر باسم دار الصحافة في الحين وبتاريخ 22اكتوبر ،حتى تكون له مرجعية تاريخية، ووعد بترميمه وتهيئته وتجهيزه على حساب ميزانية الولاية ، ليكون في أبهى حلة . وجدد كل من والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالمناسبة التأكيد في تصريحهما على عزمهما على مواصلة دعم الصحافة من أجل الوصول إلى مصادر المعلومة ،وأكدا على أهمية الإعلام الجواري في تغطية الأحداث وتزويد الرأي العام بالأخبار المحلية، وتعول الولاية على هذا المشروع للمساهمة في « تحسين ظروف عمل الصحفيين و المراسلين المحليين» وهو ما يأمله أصحاب مهنة المتاعب ،الذين يعتبرون أن المقر سيكون بمثابة نقطة لتجمع كل ممثلي الصحافة المعتمدة بالولاية ، الذين طالما اشتكوا من انعدام مقر يجمعهم ويساعدهم على أداء مهامهم في ظروف مناسبة ومريحة ، حيث يلجأ الكثير من الإعلاميين إلى المقاهي وقاعات الانترنت لتحرير مواضيعهم ، فيما وافقت وباركت الأسرة الإعلامية اقتراح والي الولاية بإطلاق اسم العلامة مالك بن نبي على دار الصحافة ، إلى ذلك طالبت الأسرة الإعلامية التعجيل في أشغال الصيانة والترميم لفتح هذا المرفق الهام أمامهم في أقرب الآجال. ع.نصيب بئر العاتر: البلدية تلجأ إلى كراء حافلات الخواص لتغطية العجز المسجل في النقل المدرسي كشف نائب رئيس بلدية بئر العاتر مسعد سفيان ل « النصر « أن الولاية دعمت خزينة البلدية بمبالغ مالية معتبرة من أجل كراء حافلات الخواص لنقل تلاميذ مدارس الأرياف المتمدرسين ، حيث تم اتخاذ الإجراءات المتعلقة بقانون الصفقات العمومية ،وشرع أصحاب الحافلات في مرحلة سحب دفتر الشوط من مصالح البلدية ، أين تم تحديد 6 آلاف دينار جزائري كمتوسط كراء يومي لهذه الحافلات ،وهو ما يراه محدثنا عاملا مهما من شأنه المساهمة في القضاء على هذا المشكل نهائيا ، موضحا في هذا الإطار أن غياب النقل المدرسي يرجع لكون البلدية تتوفر على حافلة واحدة حاليا ، استفادت منها مؤخرا من طرف وزارة التضامن ، تم تخصيصها لتلاميذ منطقة عيشة أم شويشة ، فيما توجد 3 حافلات قابعة داخل مستودع البلدية تنتظر التصليح بسبب الأعطاب التي لحقتها ، وهو ما كان له انعكاس سلبي على ظروف تمدرس التلاميذ في قريتي سوكياس وبتيتة ببلدية بئر العاتر ، الذين يعانون من مشكل النقل المدرسي منذ أسابيع ، حيث لا يزال المشكل قائما ، فطوابير من الأطفال تضطر لقطع عشرات الكيلومترات يوميا للالتحاق بمؤسساتهم التربوية، وهذا دليل على الواقع المزري للنقل المدرسي الذي يعاني منه تلاميذ بلدية بئر العاتر، ورغم مساعي أولياء التلاميذ من أجل توفير حافلات تقي أبناءهم حر الشمس وبرودة الشتاء، بالإضافة إلى المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون إليها من اعتداءات وسرقة وحوادث سير نتيجة امتطاء الأطفال مركبات مهترئة أو جرارات كالأنعام ،إلا أن كل نداءاتهم باءت بالفشل، على حد تصريحهم ل « النصر « ، ويضطر تلاميذ القريتين يوميا للنهوض علي الساعة السادسة صباحا للتنقل للمتوسطة التي يزاولون بها دراستهم بمدينة بئر العاتر بواسطة مركبات النقل الخاصة ،التي أثقلت كاهل الأولياء نظرا لغلاء تسعيرة النقل من جهة، وغياب وسائل النقل الخاصة من جهة أخرى، ما يجعل المتمدرسين يلتحقون بمؤسساتهم التربوية في ساعات متأخرة، ناهيك عن تكرار الغيابات ، ورغم الشكاوي العديدة لأولياء التلاميذ ، إلا أن الأمر لم يتعد مجرد الشكوى التي بقيت حبيسة أدراج البلدية دون أن يتم وضع حد لهذا المشكل الذي أنهك التلاميذ مع كل دخول مدرسي، النقل المدرسي مشكل عويص يواجه التلاميذ وأولياءهم، حيث تعود أضرار غياب وسائل النقل خاصة المدرسي منها على التلاميذ ، الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذهم بأنفسهم لمؤسستهم، خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب سيرهم لمسافات طويلة للوصول إلى مكان تحصيلهم الدراسي الذي يقل من سنة لأخرى بسبب مشكل النقل، فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بمقاعد الدراسة التي تكون بعيدة عن مقر سكناهم، فقرية بتيتة الحدودية تبعد عن مقر البلدية بزهاء 40 كلم ، ونفس المسافة بالنسبة لقرية سوكياس ، غير أن هذه الأخيرة بحكم موقعها مع الطريق الوطني رقم 16 ، أحسن حالا من الأولى ، حيث يجد تلاميذها وسائل النقل المختلفة التي تسمح لهم بالوصول إلى متوسطتهم ، في حين يجد تلاميذ بتيتة صعوبة كبيرة في ذلك لقلة وسائل النقل الخاصة، هذا وقد أبدى سكان القريتين استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم خلالها دراستهم، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية توفير النقل المدرسي من أجل إراحة أبنائهم من العناء اليومي والمشقة التي يتحملها التلاميذ.