مثل أمس أمام قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة، أطباء وممرضون وموظفون بمستشفى عبد الرزاق بوحارة للاستماع إلى أقوالهم، بخصوص الدعوى القضائية التي رفعتها ضدهم عائلة جباري من بلدية صالح بوالشعور تتهم فيها الفريق الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية لطفلها بالتسبب في وفاته و التقصير في التكفل بحالته الضحية. القضية تعود حسب والد الضحية إلى يوم 24 أفريل الفارط عندما نقل ابنه أحمد ياسين البالغ من العمر 10 أشهر إلى المستشفى للعلاج، بعد إصابته بحروق من الدرجة الأولى على مستوى يده اليسرى، حيث قدمت له إسعافات أولية ليغادر المستشفى. و قد تمت إعادة الطفل في اليوم الثاني إلى المستشفى بعد حدوث مضاعفات وظهور انتفاخ في يده المصابة بالحروق، حيث تقرر إجراء عملية جراحية له، لكنها لم تكلل بالنجاح نتيجة للأخطاء الطبية حسب ما جاء في تصريحات والد الطفل، ليخبره الطاقم الطبي و الممرضون بأن طفله فارق الحياة. وأكد والد الضحية أن طبيبة التخدير والإنعاش كانت السبب في وفاة الطفل بسبب الخطأ في متابعة الحالة الصحية لابنه، حيث لم تقم الطبيبة أثناء تخدير الطفل قبل إجراء العملية الجراحية حسبه، بقياس درجة حرارة جسمه كما أن نسبة السكر في دمه كانت مرتفعة ووصلت إلى 4 غرامات في اللتر، ورغم هذا قام الفريق الطبيب ببتر يد الصبي في ظروف غير مناسبة لإجراء العملية الجراحية وهو السبب الذي عجل بوفاته، بينما كان في اليوم الأول في صحة جيدة، و استغرب المتحدث تدهور الحالة الصحية لابنه ووفاته بتلك السرعة. وحسب محدثنا فإن تقرير الطبيب الشرعي أثبت بأن الخطأ وقع أثناء عملية التخدير، وقد قرر قاضي التحقيق مواصلة الاستماع إلى باقي الأطراف المعنية بالقضية قبل النظر والفصل فيها. مدير المستشفى في اتصالنا به أوضح بأن وفاة الطفل قضاء وقدر، مؤكدا بأن الفريق الطبي قام بواجبه وتكفل بحالة الضحية، منذ مجيئه للمستشفى وحتى طبيبة التخدير والإنعاش قامت بدورها ولا يوجد أي خطأ أو مسؤولية للمستشفى في فاة الطفل أحمد ياسين حسب ما صرح مدير المستشفى. و أضاف المدير أن العملية الجراحية أجريت صباحا والوفاة حدثت في الساعة الثانية ليلا وطبيعي أن تحدث تعقيدات بعد العملية لأن الطفل صغير على حد تعبيره.