حجار يدعو رؤساء الجامعات إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد ومعالجة مشاكل المجتمع أكد أمس وزير التعليم والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس الثلاثاء، أن الجامعة مدعوة لتوجيه تكوينها نحو القطاع الزراعي والصناعات الغذائية للتقليل من فاتورة الاستيراد، مضيفا بأنه بات من الضروري مع تراجع الموارد المالية بسبب انخفاض أسعار المحروقات أن يكون التوجّه نحو القطاع الزراعي للاستغناء عن الاستيراد أو على الأقل التقليص من فاتورته، وأكد الوزير بأن الجامعة بإمكانها أن تساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي إذا لعبت دورها كما ينبغي. وأوضح حجار في كلمته، أثناء إشرافه على فتح شعبة الصناعات الغذائية بجامعة البليدة 01 بحضور رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بأن الجامعة مدعوة لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم في المجالين العلمي والتكنولوجي والقيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه. وكشف الوزير في هذا الشأن، عن تعليمات قدمها لرؤساء الجامعات عبر الوطن تتضمن القيام بدراسة معمقة للمحيط الذي يوجدون فيه من أجل التعرف على الإمكانيات الموجودة في كل ولاية، مؤكدا بأن الجامعة مطالبة بالمساهمة في حصر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الموجودة في كل منطقة والمساهمة في إيجاد الحلول لها. وأشار على سبيل المثال إلى مشاكل التلوث، النقل والظواهر الاجتماعية المختلفة التي ينبغي على الجامعة أن تساهم في إيجاد الحلول لها، وذلك من خلال مخابر البحث المختلفة الموجودة في الجامعات. وأضاف حجار قائلا بأن فتح كل تخصص معين في الجامعة يجب أن يندرج ضمن هذا المسعى العام المتضمن معرفة ما هو موجود في المنطقة، وهذا سيفسح المجال للمتخرجين حسب الوزير، بإيجاد فرص عمل ضمن المحيط الاجتماعي والاقتصادي لتلك المنطقة التي يتواجدون فيها. وأكد بأن الجامعة ملزمة بمعرفة احتياجات السوق، مشيرا إلى أن هذا التوجه الجديد للجامعة لا يعني أن تتحول إلى مراكز للتكوين المهني العالي، وإنما ستحافظ دائما على طابعها الأكاديمي، في حين ينبغي عليها أن تهتم بالجانبين التطبيقي والنظري، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجانب التطبيقي لدى الطالب ناقص وهذا ما يعاب عليهم من طرف الصناعيين ورجال الأعمال الذين يضطرون إلى تكوين الخريجين من جديد، مضيفا بأن هذا الذي دفعهم إلى ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي. وفي سياق متصل أوضح حجار، بأن القانون الجديد للبحث العلمي هيأ الأرضية للبحث الاقتصادي والاجتماعي، كما شرع القانون الجديد لبحث علمي منتج لخدمة الاقتصاد والباحث، ويكرس مفهوم الباحث في الوسط الاقتصادي مما يساهم كذلك في نقل البحث العلمي والتكنولوجي للمحيط الاقتصادي. وأضاف الوزير قائلا بأنه يسعى اليوم لفتح الجامعة على محيطها وحصر الحاجيات الأساسية للسوق، مؤكدا بأن هذه العملية ستسمح بتقليص مشاكل الإدماج المهني وفتح المجال للكفاءات، وفيما يخص فتح شعبة الصناعات الغذائية بجامعة البليدة 01 أوضح حجار بأن فتح هذه الشعبة سيسمح للطلبة بالاحتكاك بالمتعاملين الاقتصاديين. ودعا الوزير في هذا السياق، رجال الأعمال والصناعيين من أجل فتح أبواب مؤسساتهم للطلبة من أجل تحضير أطروحاتهم في الميدان .