كشف أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، خلال إشرافه على حفل إنشاء مجمع صناعي لشعبة التغذية الفلاحية بجامعة سعد دحلب بالبليدة، عن توجيه تعليمات لرؤساء الجامعات بدراسة المحيط السيو اقتصادي عبر كامل التراب الوطني، وهذا من أجل إبرام اتفاقيات بين مختلف الجامعات وكذا المؤسسات الاقتصادية قصد استحداث تخصصات جديدة في نظام ال«أل أم دي" تستجيب لمتطلبات ساحة الشغل، وتطوير المنتوج المحلي عن طريق البحوث العلمية الأكاديمية، وكذا المخابر المتواجدة في مختلف الجامعات. وقد أكد وزير التعليم العالي أن مصالحه مجبرة على انتهاج هذا الأسلوب من أجل تفعيل التخصصات العلمية الأكاديمية عن طريق توفير فترات تربص تطبيقية في مختلف المؤسسات الاقتصادية. وقال حجار إن الجامعات مجبرة على الاستجابة لمتطلبات الساحة الاقتصادية وكذا تطوير الحياة الاجتماعية للمواطن الجزائري عن طريق إيجاد حلول للمشاكل السيو اقتصادية، وبالتالي تطوير المنتوج المحلي قصد التقليل من فوترة الاستيراد وخاصة مع انخفاض سعر المحروقات. من جانب آخر، نفى حجار تحول الجامعة إلى مركز تكوين مهني عالي، مشيرا إلى أن نظام ال«أل أم دي" لا يسعى إلى هذا الهدف، ولكن يسعى نحو نهج طريقة التكوين في تخصص الطب، الذي يتلقى الطالب فيه معارف نظرية مدعومة بتربصات تطبيقية وبعد التخرج يجد نفسه مؤهلا لممارسة مهنة الطب مباشرة بعد اليوم الأول من تخرجه.