أفرزت الخسارة المرة لاتحاد الشاوية على أرضه أمام الضيف أمل بوسعادة، سقوط الطاقم الفني بقيادة الروماني بيتر جيجيو، واستنجاد الرئيس ياحي بالمدرب السابق للمنتخب الليبي أربيش عبد الحفيظ، بمساعدة رؤوف المرزوقي، الذي عمل الموسم الماضي بالنادي الإفريقي التونسي، إلى جانب مدرب الحراس عبد الوهاب بوسعادة.هذا القرار الذي فرض نفسه أمام تراجع مستوى الفريق، ولعنة الإخفاقات التي لازمت أبناء سيدي أرغيس بزرداني حسونة. إقالة الجهاز الفني وإصرار ياحي على اللجوء إلى الخبرة الأجنبية، يأتي بعد خيبة أمل أمس أمام ممثل الحضنة، الذي وإن لم يكن منافسا من العيار الثقيل، إلا أنه نجح في الاستثمار في الإفلاس المعنوي للشاوية والعودة بالنقاط الثلاث، بفضل هدف كاب عند الدقيقة (49)، بعد أن كان المدرب غيموز موفقا في «الكوتشينغ» الذي قام به مطلع الشوط الثاني.وقد ظهر الاتحاد في لقاء أمس بوجه شاحب، وفي غياب الروح القتالية والتنظيم في اللعب، ما يجسد حالة الإحباط النفسي والإفلاس التكتيكي، كما أن لمسة المدرب الروماني كانت غائبة، ناهيك عن خياراته التكتيكية التي كانت محل انتقادات الأنصار، الذين لم تأخذ الإدارة نداءاتهم المتكررة سيما في الجولات الأخيرة، للإسراع في إحداث التغييرات الضرورية على مستوى الطاقم الفني قبل فوات الأوان. وإذا كان جيجيو قد فشل في فك عقدة الشاوية، واستعادة الثقة المفقودة ومن ثمة مصالحة الأنصار، فإن ياحي يراهن على الجهاز الفني الجديد، للخروج من مرحلة الفراغ وتحقيق القفزة النوعية المطلوبة، في ظل تصاعد موجة غضب الأنصار، مثلما كان الشأن في مباراة أمس التي عرفت إقحام اللاعب صليح عند الدقيقة (67) لأول مرة منذ بداية الموسم، رغم الإصابة التي يعاني منها منذ سنتين، شأنه في ذلك شأن تلسماني ولموشي.